ليست اخوّة على هذا النحو. ان يقول وزير خارجية سوريا وليد المعلم ان "لا ترسيم حدود مع لبنان، ولا قوات دولية لمراقبة الحدود، لان لبنان ليس بلدا عدواً"، فأمر غير مستغرب، اذ هو تكرار لموقف بلاده من لبنان، "البلد الشقيق" على ما يتردد في الخطب والتصريحات الانشائية. لكنه كلام مشوب بالتناقض الفاضح، اذ ان مشكلة ترسيم الحدود لا تقوم بين الاعداء، حيث لا تواصل ولا اتفاق ولا مصالح مشتركة، بل بين الاخوة والاصدقاء حيث يسهل التفاهم والتعاون. وكل ما عدا ذلك، يسيء الى مفهوم الاخوّة قبل الدخول في الجانب العملاني. والطامة الكبرى ان تتحول العلاقة في ما بين الاشقاء الى ما يمكن وصفها بعلاقة الاعداء، حيث تنعدم الثقة، وينقطع التواصل البنّاء، ويسود التوتر، وبالتالي تصبح عملية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول