توجّه معتصمون إلى أمام مصرف لبنان في الحمراء، مُطلقين صرخات وجع وغضب. هذه الوُجهة التي تختزل الغصّة في نفوس فئات شعبية واسعة تكتوي اليوم بنار الأسعار والغلاء الفاحش. أراد شاب إيصال الصرخة، فأوقف السيارات، وراح يُذكّر مَن فيها ببؤس الحال في وطنه المُنهك لبنان والتهديد دائماً بإيقاظ الوتر الطائفي. وكيف تنعدم الخدمات وسط ارتفاع جنوني للأسعار، وكيف أولاد المسؤولين يتنعّمون بعيش كريم، فيما لم يعد بإمكان مئات العائلات اللبنانية شراء كيلوغراماً من اللحم.
وخلال محاولة المحتجين إقفال الطريق أمام المصرف المركزي، صودف مرور الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري الذي ترجّل من سيارته، محاولاً التحاور مع المحتجين الذين استمروا بإطلاق هتافات ضد أركان السلطة السياسة. بعدها عاد الحريري الى سيارته وأكمل طريقه.
[[embed source=vod id=15929 url=https://www.annahar.com/]]