الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

طرد مسؤولة من حزب العمال البريطاني لإعادة نشرها تغريدة اعتبرت معادية للسامية

المصدر: "أ ف ب"
طرد مسؤولة من حزب العمال البريطاني لإعادة نشرها تغريدة اعتبرت معادية للسامية
طرد مسؤولة من حزب العمال البريطاني لإعادة نشرها تغريدة اعتبرت معادية للسامية
A+ A-

أعلن زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، أمس الخميس، أنّه طلب استقالة مسؤولة في قيادة الحزب لأنّها أعادت نشر تغريدة عبر "تويتر" اعتبرت أنّها تندرج في إطار معاداة السامية، القضية التي تسمم أكبر حزب معارض في المملكة المتحدة.

وقال ناطق باسم الحزب: "بعد ظهر اليوم (الخميس)، طلب كير ستارمر من ريبيكا لونغ بايلي الاستقالة من حكومة الظل". وأضاف أنّ "المقال الذي نقلته ريبيكا اليوم يتضمن نظرية مؤامرة معادية للسامية".

ويبدو أنّ المسؤولة العمالية أعادت نشر تغريدة تتضمن مقابلة للممثلة البريطانية ماكسين بيك لصحيفة "اندبندنت".

وتؤكد بيك، في المقابلة، أنّ لجوء رجال شرطة أميركيين إلى الضغط بالركبة على عنق شخص كما فعل شرطي أبيض مع الأميركي الأسود #جورج_فلويد في نهاية أيار ما تسبب بوفاته، "تعلموه خلال دورات مع الاستخبارات الاسرائيلية"، وهذا ما نفته الشرطة الاسرائيلية.

وكان ستارمر، الوسطي المؤيد لأوروبا الذي انتخب في نيسان على رأس حزب العمال، تعهّد "بنزع سم" معاداة السامية من الحزب الذي يواجه باستمرار انتقادات بسبب عدم تحركه لحل هذه المشكلة. كما ناى بنفسه عن مواقف سلفه جيريمي كوربن اليساري جدّاً الذي يعتبره البعض متساهلاً جدّاً.

وقال الناطق باسم الحزب: "كزعيم للعماليين، كان كير (ستارمر) دائماً واضحاً جدّاً بالقول إن استعادة ثقة الجالية اليهودية هي أولى أولوياته"، مضيفاً أنّ "معاداة السامية تتخذ أشكالاً مختلفة ومن الضروري أن نبقى متيقظين في هذا الشأن".

ودافعت النائبة ريبيكا لونغ بايلي (40 عاماً) التي ترشّحت لقيادة الحزب وهزمت، عن نفسها عبر موقع "تويتر". وأوضحت أنّها أعادت نشر التغريدة لأنّها تتعلّق خصوصاً "بالغضب حيال إدارة الوضع الطارئ (الصحي) حالياً من قبل الحكومة المحافظة".

وأضافت أنّ "إعادة نشر التغريدة لم يكن يعني إطلاقا نيتها تأييد كل فقرات المقال".

وفي بيان، وصفت مجموعة "حزب العمال ضد معاداة السامية" (ليبر أغينست أنتيسيميتيسم) قرار لونغ بايلي إعاة نشر التغريدة بأنه "غير مقبول".

من جهته، رحّب جدعون فالتر زعيم حركة "الحملة ضد معاداة السامية" بقرار زعيم حزب العمال، معتبراً أنّه "تحرك سريع وحازم" ضد النائبة.

لكن شخصيات أخرى في حزب العمال عبرت عن دعمها للونغ بايلي التي اعتبرت لفترة طويلة الوريثة الطبيعية لكوربن.

وعبر جون ماكدونيل الذي كان مكلفا الشؤون المالية في رئاسة كوربن، عن "تضامنه" مع النائبة ومعارضته إقالتها.

أما مؤسس مجموعة الناشطين المؤيدين لكورين "مومينتوم" جون لانسمان، فقد رأى في قرار ستارمر "رد فعل مبالغا فيه ومتهورا".

وقال إنّ "أكثر من 135 ألف عضو في حزب العمال صوتوا لريبيكا في انتخاباه رئيسه"، مشيراً إلى أنّ ستارمر "يقول إنه يريدة وحدة الحزب لكنه يطردها من حكومة الظل بدون سبب وجيه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم