الطائرات الورقية تواصل حصد أرواح المصريين

شهدت مصر حوادث عدّة بسبب الطائرات الورقية خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد فرض حظر التجوال بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد.

ووجد بعض الشباب والأطفال في الطائرات الورقية وسيلة للتسلية، وشغل وقت الفراغ الذي أصبح أكثر مللاً في ظل تفشّي كورونا، إلا أن الطائرات الورقية تسببت في عدد من الحوادث والأزمات خلال الأيام والأسابيع الماضية.

وكان آخر تلك الحوادث سقوط فتاة من أعلى سطح منزل جثة هامدة أثناء اللهو بطائرة ورقية، في مدينة 15 مايو بالقاهرة.

وكشفت التحريات عن أن الفتاة اسمها ملك .ح. تبلغ من العمر 14 عاماً، في الصف الثاني الإعدادي. وكانت تلهو بالطائرات الورقية مع أطفال آخرين من الجيران أعلى سطح العقار.

وأثناء انشغال الأطفال بالطائرات الورقية، انزلقت قدم الفتاة على سلّم حديدي أعلى المنزل، ليختل توازنها وتسقط على الشارع جثة هامدة.

وتلقّت الشرطة بلاغاً بالواقعة، وحرّرت محضراً بالحادث الذي نتج عنه وفاة ملك نتيجة تعرضها لكسر في قاع الجمجمة، وكسور بفقرات الظهر. ونقلت إلى المشرحة، وأخُطِرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وشهدت مصر عدداً كبيراً من حوادث الصعق الكهربائي والسقوط من فوق العقارات السكنية، نتيجة اللهو بالطائرات الورقية.

ومنذ نحو أسبوع لقي طفل مصرعه صعقاً بالكهرباء في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية في أثناء لهوه بطائرة ورقية علقت بعمود إنارة ليحدث ماس كهربائي. وعندما حاول إفلاتها من العمود صعقه التيار ولقي مصرعه في الحال.

وفي القليوبية أيضاً لقي شابان مصرعهما بسبب سقوط طائرتهما الورقية في إحدى الترع، حيث غرقا في أثناء محاولتهما انتشالها من المياه.

ولقي طالب مصرعه في مدينة قها بمحافظة القليوبية، نتيجة صعقه بالكهرباء بعد أن علقت طائرته الورقية بعمود إنارة.

وفي نهاية شهر آيار الماضي، لقي طفلان مصرعهما أثناء لهوهما بالطائرات الورقية، في مركز دمنهور بمحافظة البحيرة.

وقد صُعِق الطفلان بعد أن علقت طائرتهما بأحد أعمدة الإنارة. وخلال محاولتهما استرجاع الطائرة صعقا نتيجة توصيل التيار الكهربائي عبر الطائرة، ولقيا مصرعهما في الحال.

ومنذ يومين قدّم خالد أبوطالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، طلب إحاطة إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بسبب مخاطر الطائرات الورقية على الأمن القومي المصري، وأرواح الشباب والأطفال.

وأشار أبوطالب إلى أن الطائرات الورقية يمكن تزويدها بكاميرات مراقبة في ظل التطور التكنولوجي الهائل، وإمكانية تصوير مناطق ومنشآت حيوية، دون ملاحظتها, وأصبحت الطائرات الورقية تملأ سماء المحافظات المصرية.