البحث عن فضيحة… اتّفق مع صديقه على اغتصاب زوجته فقتلها (صور)

هناك من يقتل من أجل الشرف، لكن في هذه الحادثة التي حصلت في محافظة الدقهلية بمصر، بحثَ المتهم عن فضيحة، ودبّر جريمة بشعة للتخلص من زوجته التي لم تكمل عامها الثاني والعشرين.

بدأت الجريمة بمشاكل بين المتهم وزوجته، وأراد الزواج بأخرى لكن عائلته رفضت حفاظاً على أسرته وطفلته وظنّاً منهم أن مشاكلهما في طريقها إلى الحلّ.

لكن ما حدث لم يكن في الحسبان، فقد تلقّت الأجهزة الأمنية في الدقهلية بمصر بلاغاً بالعثور على جثة إيمان 21 عاماً، طالبة في الفرقة الثالثة في كلية العلوم، داخل شقتها.

وعلى الفور شكّلت الشرطة فريقاً من رجال المباحث لكشف لغز الجريمة، وتبيّن من فحص كاميرات المراقبة المجاورة للعقار الذي كانت تسكنه الضحية، وصول شخص يرتدي نقاباً ودخل البيت ثم خرج بعد فترة قصيرة مسرعاً.

وكشفت الشرطة أن الزوج حسين، 24 عاماً، صاحب محل ملابس، وراء الجريمة، حيث اعترف أنه اتفق مع عامل لديه شهرته "أحمد العجلاتي"، 33 عاماً، على التخلص من زوجته.

واتفق المتهمان على أن يذهب أحمد إلى محل إقامة الزوجة مرتدياً النقاب، ويطلب منها مساعدة مالية، ثم يعتدي عليها جنسياً ويصل الزوج ليقتل زوجته وتكون جريمة شرف.

وبالفعل وصل أحمد في زيّ امرأة وصعد إلى الشقة، وطلب منها مساعدة مالية، وحينما دخلت الزوجة لإحضار بعض النقود، دلف أحمد خلفها وحاول اغتصابها، لكنها قاومت فخنقها وأزهق روحها، ثم اعتدى عليها جنسياً وهي جثة هامدة.

ولكن المتهم أحمد خاف وفرّ هارباً قبل أن يصل الزوج ويكمل باقي مخططه وفضيحته لزوجته، وأبلغ الشرطة أن مجهولاً قتل زوجته.

واعترف الزوج بالواقعة وباتفاقه مع صديقه على قتل زوجته، وتدبيره جريمة تبدو أنها زنا وانتقامه لشرفه الذي أفسده خوف شريكه العجلاتي بعدما فرّ هارباً قبل إكمال الجريمة.

وبعد أن تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً يفيد بورود بلاغ للعميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا بعثور شخص على زوجته مقتولة داخل مسكنها بقرية ميت عنتر، أمر بتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث الجنائي، والرائد مصطفى موافي، وكيل قسم المساعدات الفنية، وهو ما أسفر عن كشف خيوط المخطط الشيطاني للزوج للتشهير بزوجته، والتخلص منها.

وحرّرت الشرطة محضراً بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وشهدت قرية ميت عنتر جنازة مهيبة لتوديع إيمان التي راحت ضحية زوجها، وتركت طفلتها الرضيع ورحلت عن الدنيا.