الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

17 موقعاً جيداً إلى جيد جداً على الشاطئ اللبناني... واصطياد الثروة السمكيّة بعيداً من الصرف الصحي

المصدر: النهار
روزيت فاضل @rosettefadel
17 موقعاً جيداً إلى جيد جداً على الشاطئ اللبناني... واصطياد الثروة السمكيّة بعيداً من الصرف الصحي
17 موقعاً جيداً إلى جيد جداً على الشاطئ اللبناني... واصطياد الثروة السمكيّة بعيداً من الصرف الصحي
A+ A-

نتائج هذه السنة للحالة البيئية لمياه الشاطئ اللبناني، التي أصدرها أمس المجلس الوطني للبحوث العلمية، أشارت إلى أن 50% من المواقع المنتشرة من الشمال إلى الجنوب، هي مواقع نظيفة، وما تزال محميةً بعيدةً من مصدر التلوث الرئيسي الذي يتسبب بأضرار جسيمة في نصف المواقع المدروسة، أي 31 نقطة. كلام مشجع في هذا الزمن الذي تتراكم فيه الخيبات المعيشية والاقتصادية والحياتية في حياة المواطن.


دور المجلس

إذا قررنا قراءة التقرير بعين ثالثة، فلا بد لنا من أن نلاحظ أنّ المجلس لم يحظَ إلى الآن بدوره الفاعل الكامل كمشارك أساسي في رسم إستراتيجيا عمل وزارات عدة كالبيئة، الصناعة، وزارة الأشعال العامة، الزراعة وسواها.

قبل عرض نتائج التقرير السنوي عن الحالة البيئية لمياه الشاطئ اللبناني، لا بد من التسجيل أن رئيس مجلس الوزراء حسان دياب "الأكاديمي الفذّ" لم يدرج على لائحة الاختصاصيين، التي يستعين بها، الكفايات العلمية المندرجة تحت "لواء" المجلس، إضافة إلى أن لجنة إدارة الكوارث اكتفت بطلب المشورة من المجلس، ولم يتوسع إطار التعاون بين الجانبين ليبادر المسؤولون إلى تعيين ممثل لهم في اللجنة، أسوة بممثلي إدارات عامة عدة.

شواطئ عامّة...


ماذا في التفاصيل؟ أعلن الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزة، النتائج في مقر المجلس، في حضور وزيري البيئة والسياحة ديميانوس قطار، ورمزي مشرفية؛ بعضٌ منه نشرته أول من أمس "النهار"، لا سيما نجاح تجربة بلديات عدة منها "شاطئ شعبي" لبلدية عمشيت، "شاطئ البحصة" لبلدية جبيل، إنشاء مسبح شعبي في بلدية جونيه وآخر في محافظة بلدية صور وبالتعاون مع إدارة محمية صور الطبيعية".


واللافت أن مدير المركز الوطني للعلوم الدكتور ميلاد فخري عرض لنتائج التقرير بحيث صنف المناطق استناداً إلى الفحوصات البكتيرية في المواقع المحددة، مشيراً إلى أن "17 موقعاً من أصل 31 جيدة إلى جيدة جداً على الشاطئ اللبناني، فيها القليل من التلوث البكتيري والعضوي، وتركيز البكتيريا البرازية أقلّ ممّا هو مسموح به". ونصحَ بالسباحة فيها، وهي المنية/شاطئ الأحلام، طرابلس/بجانب الملعب البلدي، الهري/الشاطئ الأزرق، البترون/الحمى، جبيل/ شاطئ البحصة الشعبي، جبيل/الشاطئ الرملي، العقيبة/ مصبّ نهر إبرهيم، البوار/شاطئ عام، الصفرا/ أسفل شير الصفرا، جونيه/شاطئ المعاملتين، الدامور/ شاطئ الدامور، الجية/مجمع بانجيا، الرميلة/ شاطئ هافانا، بيروت/عين المريسة (بين مرفأ الصيادين الجديد والريفييرا)، الأولي/شمال مصب نهر الأولي، صور/شاطئ المحمية الطبيعية، الناقورة/شمال مرفأ الناقورة".  

وأكمل سرد التفاصيل موضحاً أن "7 مواقع من أصل 31 ملوثة بشكل كبير ولا تصلح للسباحة"، مشيراً إلى أنها تضم كلاًّ من عكار/القليعات، طرابلس/الميناء مقابل جزيرة عبدالوهاب، طرابلس/المسبح الشعبي، الضبية/جانب المرفـأ، أنطلياس/مصب نهر أنطلياس، بيروت/المنارة (أسفل منارة بيروت)، بيروت/الرملة البيضاء".

سلعاتا... وعدم السباحة


وخصّ كلامه لـ"موقع شاطئ سلعاتا الشعبي، الذي يُعتبر مقبولاً من الناحية البكتيريولوجية، غير أن موقع هذا الشاطئ بمحاذاة معمل للكيماويات وتأثره بمخلّفات المعمل بشكل مباشر يجعله عرضة للتلوث الكيميائي المثبّت والموثّق في دراسات سابقة، ولذلك يجب عدم السباحة في مياه هذا الشاطئ".

أما المواقع الـ 6 المتبقية حذرة إلى حرجة غير مأمونة، وتتعرض للتلوث بشكل متقطع أو ظرفي، وقد عدّدها وهي: أنفه/دير الناطور، عمشيت/الشاطئ الشعبي، الفيدار/تحت جسر الفيدار، جونيه/المسبح الشعبي، صيدا/شاطئ صيدا الشعبي، الصرفند/الشاطئ الشعبي".

أسماك سامّة

أما في ما خص الأسماك وثمار البحر التي يتم اصطيادها بعيداً من مصبات الصرف الصحي أو الصناعي، وبعيداً من الشاطئ، داخل البحر، فهي، وفقاً لحمزة، "سليمة وغير ملوثة"، مشيراً إلى أن "بعض أصناف الأسماك الغازية كسمك النفّيخة وسمك الأسد، أدت إلى اندثار أصناف محلية قيّمة مثل سلطان إبرهيم، جربيد".

السياحة... والبيئة


بعد تعليقه على الدراسة، لفت وزير السياحة رمزي مشرفية إلى "أن التلوث يصيب الثروة السمكية ويترك أثراً على المواطن اللبناني من ناحية الغذاء، والصحة". وأكد أن "الأمر الوحيد المؤكد أن فيروس كورونا لا علاقة له بالوجود على الشواطئ اللبنانية إذا اتّبعنا التباعد الاجتماعي"، مشدداً على أن "الوصول إلى الشاطئ اللبناني هو حق لجميع الناس".

ورأى وزير البيئة دميانوس قطار أنه من المؤلم أن نقرأ أنّ الشاطئ الشعبي في طرابلس محاصر بالتلوث. واعتبر قطار أن العمل التراكمي العلمي يحتاج إلى نهج مؤسساتي على الأرض، وتكمن الخطورة في أن تتراجع مستويات المناطق من مناطق جيدة جداً إلى مناطق حذرة إذا لم تبادر الدولة إلى اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.

[email protected]

Twitter:@rosettefadel

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم