سيسيل الحوراني ثروة فكرية خسرها لبنان

فقد لبنان إنساناً عظيماً ومفكراً لامعاً ومواطناً صادقاً محبّاً لوطنه وغيوراً على بلدتيه جديدة مرجعيون وابل السقي، هو سيسيل فضلوالحوراني (103 سنوات) الذي كان رجلاً استثنائيا مميزا بكل ما في الكلمة من معنى. متنوع المواهب والاهتمامات، شرقي الجذور، غربي الحضارة، راقي التعامل، حلو الحديث، خفيف الظل، واسع المعرفة، كبير القلب، جامعاً تألق العالمية وبساطة الفلاحين وأهل الأرض.ولد في مانشستر من أبوين مرجعيونين، فضلو الحوراني وسمية الراسي. بعد تخرج والده في الجامعة الأميركية في بيروت مطلع القرن العشرين هاجر إلى بريطانيا، واستقرّ في مانشستر، مربط لوردات القطن العرب من سوريين وعراقيين ومصريين وسودانيين. تعاطى والده التجارة والصناعة وانغمس في الاستيراد والتصدير مع مغتربين لبنانيين في أفريقيا والبرازيل والولايات المتحدة الأميركية.عرف فضلو بعلاقاته الوطيدة مع الجالية العربية في بريطانيا وانخرط في العمل الوطني للدفاع عن استقلال لبنان وسوريا وفلسطين. كان من بين الشخصيات العربية التي كانت تجتمع إلى وزيري الخارجية البريطاني مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو. وعندما جاء...