لماذا قرّر "حزب الله" فجأة الاعتراف بـ "قانون قيصر"؟

بعد أقل من أسبوع من دخول "قانون قيصر" الأميركي حيّز التنفيذ، بدأ "حزب الله" يبدّل موقفه منه. فبعد الرفض الكامل الذي أعلنه الحزب لأي تعامل للحكومة اللبنانية مع القانون، وهذا ما ظهر في آخر موقف للأمين العام السيد حسن نصرالله، ها هي آخر المعطيات تشير الى تغيّر هذا الموقف. فما هي هذه المعطيات؟في القول المأثور "روما من فوق غير روما من تحت"، قد يصح استعارته للقول: "الضاحية من فوق غير الضاحية من تحت". ففي الايام القليلة الماضية، وبعد الحملة القاسية التي شنّها نصرالله على الولايات المتحدة الاميركية متّهمًا إياها بمنع وصول العملة الاميركية الى لبنان، انتشرت في مواقع التواصل الاميركي صورتان: الأولى، لطوابير المواطنين أمام احد مراكز الصيرفة في الغبيري بالضاحية الجنوبية للحصول على العملة الخضراء بموجب التدابير الجديدة لمصرف لبنان. أما الصورة الثانية، فمن طهران حيث انتظر آلاف الايرانيين أمام مركز لتبديل العملات للغاية نفسها التي دفعت اللبنانيين الى الانتظام في طوابير مماثلة. ولم يصدر عن الحزب أي تعليق على ما يجري على الارض خلافاً لما كان يقوله الامين العام عبر الشاشة. وأكثر من ذلك، كان لافتاً الكلام غير المسبوق للسفيرة الاميركية دوروثي شيا والتي ردت فيه على اتهامات نصرالله لواشنطن بضلوعها في التضييق على ضخ الدولار الى لبنان، فوصفت كلام الأمين العام للحزب بأنه "تلفيق كاذب وواضح". وقد مرّ رد الديبلوماسية الاميركية على نصرالله من دون أي تعليق من الحزب حتى...