السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أميركا وروسيا تجريان مفاوضات جديدة حول الحدّ من التسلّح

المصدر: "أ ف ب"
أميركا وروسيا تجريان مفاوضات جديدة حول الحدّ من التسلّح
أميركا وروسيا تجريان مفاوضات جديدة حول الحدّ من التسلّح
A+ A-

تجري #الولايات_المتحدة و#روسيا، الاثنين، في #فيينا مفاوضات بشأن الحدّ من التسلّح. إلا أن المحادثات تبدو مهددة منذ البداية بإصرار واشنطن على أن تشمل الصين، الأمر الذي ترفضه بيجينغ.

ووصل الوفدان عند الساعة 06,30 ت غ إلى قصر نيدرويسترريتش، حيث بدأت المحادثات في وسط العاصمة النمسوية، بدون الإدلاء بأي تصريح، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

ويناقش السفير مارشل بيلينغسلي، ممثل الرئيس الأميركي لشؤون التسلّح، مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة "نيو ستارت" الثنائية الموقعة عام 20،10 والتي ينتهي مفعولها في 5 شباط 2021، بعيد نهاية الولاية الحالية لدونالد ترامب المرشح لإعادة انتخابه في تشرين الثاني.

وتنصّ أحكام المعاهدة على تحديد عدد القاذفات النووية الاستراتيجية المنشورة بـ700 وعدد الرؤوس النووية المنشورة على هذه القاذفات بـ1550.

وتنصّ أيضاً على إنشاء نظام جديد للتفتيش والتحقق من احترام بنود الاتفاقية.

وتطالب موسكو بمناقشات حول تمديد هذه المعاهدة منذ أواخر العام 2019. إلا أن إدارة ترامب تماطل مع الإصرار على إشراك بيجينغ في المحادثات.

وأوضح الممثل الأميركي في مؤتمر جنيف للحدّ من التسلح روبرت وود، الجمعة، عبر قناة "سي بي اس"، أن "مشكلتنا الأكبر هي افتقار الصين إلى الشفافية".

وقال: "الترسانة الصينية ستتضاعف في السنوات العشر المقبلة. وهذا الأمر يثير بالتأكيد قلقنا الشديد".

وصرح ريابكوف لوكالة أنترفاكس الروسية السبت: "نعتقد أن تمديد معاهدة نيو ستارت سيكون أمرا صحيحا ومنطقيا، لكن العالم لا يتوقف فقط على هذه المعاهدة".

ولا تزال روسيا والولايات المتحدة تملكان معاً أكثر من 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، وفق التقرير الأخير الصادر عن المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (سيبري).

وتملك واشنطن في 2020 نحو 5800 رأس حربي نووي، وموسكو 6375 مقابل 320 لبيجينغ، و290 لباريس، و215 للندن، وفق المعهد السويدي.

وترفض الصين التي تعتبر أن ترسانتها أقلّ بكثير من ترسانتي موسكو وواشنطن، المشاركة في المفاوضات الثلاثية. إلا أنها أبدت انفتاحها لمحادثات متعددة الأطراف.

وكتبت وزارة الخارجية الصينية في تغريدة أخيرا: "ينبغي على الولايات المتحدة خفض مخزونها من الأسلحة النووية بشكل كبير، ما سيوفر الظروف لتنضمّ قوى نووية أخرى إلى المحادثات المتعددة الأطراف للحدّ من التسلّح النووي".

واعتبر سونغ تجونغبينغ، وهو خبير صيني في شؤون الدفاع، أن المستوى المثالي بالنسبة لبيجينغ سيكون ألفي رأس نووي.

وأوضح لوكالة فرانس برس أن "الصين لن تشارك أبداً في هذه المفاوضات حول الحدّ من التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا".

وفيما لم يدل أي من الوفدين بأي تصريحات الإثنين، اثار بيلينغسلي مجددا مسألة ما وصفه بـ"تغيب" الصين بنشره تغريدة أرفقها بصورة لمقعد فارغ وأعلام صينية على طاولة المفاوضات.

وكتب بيلينغسلي في تغريدته: "بيجينغ لا تزال مختبئة خلف جدار السرية العظيم بشأن تعزيزاتها النووية المكثفة والكثير من الأشياء الأخرى".

وردت بعثة الصين في فيينا بسخرية على التغريدة بوصفها من "فن الأداء".

والترسانة النووية للصين تتزايد بسرعة لكنها لا تزال اصغر بكثير من ترسانتي الولايات المتحدة وروسيا.

ونهاية الأسبوع قلل ريابكوف من الاحتمالات عندما قال إنه فيما "من الصائب والمنطقي" الاتفاق على تمديد المعاهدة، إلا أن مستقبل العالم لا يعتمد فقط عليها.

- "ذريعة" -

وقال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية ضبط الأسلحة "آرمز كونترول أسوسييشن"، لوكالة فرانس برس: "في الوقت الراهن، ليس لدى إدارة ترامب أي نية لتمديد معاهدة نيو ستارت وهي لا تتردد في استخدام عدم اهتمام الصين بمفاوضات ثلاثية كذريعة" للتخلي عن المعاهدة.

وسحب ترامب بلاده من ثلاثة اتفاقات دولية حول الحدّ من التسلّح: الاتفاق حول النووي الإيراني ومعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى ومعاهدة "الأجواء المفتوحة"، التي تهدف إلى التحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحدّ من تسلّح الدول الموقعة عليها.

ورأى المحلل السياسي الروسي فيودور لوكيانوف أنه "لا ينبغي توقع إحراز أي نوع من التقدم" في فيينا.

وشرح لفرانس برس أن "موقف إدارة ترامب متسق جداً: فهي تتخلى عملياً عن كل القيود المرتبطة باتفاقات موقعة في الماضي"، مشيرا الى ان "ليس هناك أي سبب يجعلنا نعتقد أن هذه المعاهدة ستشكل استثناءً".

وقالت شانون كايل، مديرة برنامج نزع الأسلحة النووية والحدّ من التسلّح وعدم انتشار الأسلحة في المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم، إن "عصر الاتفاقات الثنائية للحدّ من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن ينتهي".

ورأت المديرة التنفيذية للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية بياتريس فين أن تمديد معاهدة "نيوستارت" سيكون أمرا "مرحبا به جدا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم