أرشيف "النهار" - بعلبك تستقبل الليلة التينور العالمي اللبناني الأصل خوسي كورا

نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبته مي منسى بتاريخ 4 آب 2000، حمل عنوان "بعلبك تستقبل الليلة التينور العالمي اللبناني الأصل خوسي كورا: أعود اليوم إلى الأرض الأم يغمرني الحنين".مجيء التينور العالمي خوسي كورا الى لبنان، وطن اجداده، حدث فني ينسجم باهميته وقيمته الرفيعة مع عظمة هياكل بعلبك التي اعدت الامكانات الكبرى لاستقباله في اوبرا "توسكا" تحفة بوتشيني الشهيرة. هذه الليلة 4 آب وليلة 5 آب سيكون خوسي كورا ذاك الرسام العاشق كافارادوسي، المضحي بحياته من اجل توسكا المجسدة بالسوبرانو تيزيانا فابريشيني. ولمناسبة هذا الحدث تحضر ليلة الافتتاح الملكة نور الحسين ومرافقوها الرسميون. وفي نهاية الحفل يمنح التينور كورا وساما وطنيا من رتبة فارس باسم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود. وانتهت اليوم الترتيبات في معبد جوبيتير التي تولى شأنها مصمم الديكور الايطالي ماريو كورادي وهيأها لتلفزيون ال"إم. تي. في" جورج ثابت بمقاييس متناسقة وضخامة المعابد. وترافق الاخراج وسائل بصرية على شاشات كبرى خلال تقديم العرض الموسيقي الاوبرالي. اما الملابس فاستقدمت من صالة الاوبرا سكالا دي ميلانو. وتحضر محطة التلفزيون الايطالي "راي" خصيصا لتصوير الحدث وبثه عالميا. لأن بعلبك في انتظاره، ولأن ذاكرة بيت الاجداد في شمال لبنان ستحيا بقدومه، يختزل خوسي كورا، الارجنتيني المولد، اللبناني الاصل، والعالمي الشهرة انتماءاته الجغرافية التي جعلت منه مواطنا عالميا لصوت عالمي، في لفتة مؤثرة الى الارض التي لم يعرفها إلا بالسمع. في حديث له على قناة تلفزيونية فضائية قال إن بعلبك هي بالنسبة اليه ذروة امنياته "بين اعمدتها سأتعمد بعظمتها". اما عن جذوره فيقول: "والدي رأى النور في الارجنتين من والد ترك لبنان بحثا عن الثروة. اما انا فمهنتي هي التي كونت جذوري من غبار العالم النخبوي، ومن خلالها اعود اليوم في كل اعتزاز وتأثر الى الارض الأم يغمرني الحنين". قلب عاشق وهب صوته...