أرشيف "النهار"- السلطة تحاول كسب المعتدلين بحجز مقاعد لهم في لائحتها

نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه اميل خوري بتاريخ 15 شباط 1996، حمل عنوان "لأن موقف المعارضين المقاطعين ليس واحدا من شروط المشاركة، السلطة تحاول كسب المعتدلين بحجز مقاعد لهم في لائحتها والغاية تطعيم مجلس النواب المقبل وكسر حدة الموقف المسيحي".يقول مرجع حكومي ان ما تسعى اليه السلطة هو التوصل الى وضع قانون للانتخاب يحوز موافقة الاكثرية ويدفع الجميع ولاسيما المعارضين المقاطعين الى المشاركة في الانتخابات، وهذه الغاية عبر عنها الرئيس الحريري بالقول ان "لا مصحلة في اصدار قانون للانتخاب يعتبر قسم من اللبنانيين انه موجه ضده". ويضيف المرجع ان زيارة الرئيس الحريري للفاتيكان حيث سيقابل البابا يوحنا بولس الثاني ترمي الى البحث في المساعدة التي يستطيع الفاتيكان تقديمها من اجل تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، لان ذلك يشكل خطوة مهمة على طريق استعادة لبنان سيادته كاملة على جميع اراضيه، اذ ان سبب وجود المقاومة هو وجود هذا الاحتلال، واستمرار الوجود العسكري السوري في لبنان سببه وجود هذا الاحتلال ايضا. وسيركز الرئيس الحريري على اهمية مشاركة المسيحيين في الانتخابات النيابية المقبلة والعدول عن المقاطعة والاعتكاف، لان لبنان لا يحلق بجناح واحد، عدا ان هذه المشاركة تساعد في وصول نواب معتدلين الى مجلس النواب المقبل يتحقق معهم الانصهار الوطني والوفاق الشامل. الهراوي غير متمسك باقتراحه ويتابع المرجع ان الرئيس الهراوي اعلن فكرة اجراء الانتخابات على مرحلتين اعتقادا منه انها قد ترضي المسيحيين المطالبين بالقضاء دائرة انتخابية وتجعلهم...