الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تشريعيّة في صربيا: شخص الرئيس فوتشيتش يهيمن... وأحزاب المعارضة منقسمة

المصدر: "أ ف ب"
انتخابات تشريعيّة في صربيا: شخص الرئيس فوتشيتش يهيمن... وأحزاب المعارضة منقسمة
انتخابات تشريعيّة في صربيا: شخص الرئيس فوتشيتش يهيمن... وأحزاب المعارضة منقسمة
A+ A-

يصوّت الصرب، الأحد، في انتخابات تشريعية من شأنها تدعيم حكم حزب الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الذي عززت مركزه أزمة فيروس #كورونا، وسط انقسام في أحزاب المعارضة الرئيسية، والتي قاطع إحدها الاقتراع.

ويهيمن شخص الرئيس على هذه الانتخابات، وهي الانتخابات الوطنية الأولى التي تشهدها أوروبا منذ بدء تفشي الوباء.

ورغم أن فوتشيتش نفسه غير مرشح، لكن اسمه يرد في اللوائح الانتخابية كرئيس الحزب التقدمي الصربي (يمين وسط) الحاكم منذ ثماني سنوات.

وتعتبر أحزاب المعارضة المقاطعة للاقتراع أن هذه الانتخابات لا يمكن أن تكون حرةً بسبب عدم توازن المشهد الإعلامي والديموقراطي.

وناهزت نسبة المشاركة ثلاثين في المئة بعد الظهر وفق تقديرات منظمة مستقلة غير حكومية.

وقالت يلينا ديكانوفيتش الاقتصادية البالغة 39 عاماً، وهي إحدى الناخبات التي لم تستجب لنداء المقاطعة، لوكالة فرانس برس: "المقاطعة ليست مفيدة لأن البلاد متعثرة. لدي مرشحي المفضل، آمل أن يحصل تغيير (...) تعبت من انتظار أيام أفضل".

وخلال ادلائه بصوته في بلغراد، ابدى الرئيس الصربي رضاه عن "الاجواء الديموقراطية". وقال: "آمل بالفوز، ارى صفوف انتظار في كل انحاء صربيا واتوقع مشاركة جيدة".

- عدم مساواة -

لكن المعركة الانتخابية تخلو في الواقع من أي تشويق.

وبحسب استطلاعات حديثة، يمكن للحزب التقدمي الصربي نيل 50% من الأصوات، يليه الحزب الاشتراكي شريكه في الائتلاف الحكومي، بنحو 12%.

يمنح الدستور الرئيس موقعاً فخرياً. لكن ألكسندر فوتشيتش ليس كذلك، بل هو الشخصية التي تتخذ القرارات في الحكومة.

ولم يعلن بعد اسم رئيس الوزراء المقبل في حال فاز حزب فوتشيتش في الانتخابات.

وعلى الملصقات الانتخابية، لم يكتب اسم الحزب التقدمي الصربي، بل عبارة "اختاروا ألكسندر فوتشيتش من أجل أولادنا".

ويرى المحللون في النظام الصربي "نظاماً سلطوياً تنافسياً".

ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بلغراد دوسان سباسوجيفتش لفرانس برس: "لدينا منافسة، لكن الأطراف الفاعلة ليست متساوية".

ويرى المحللون أن الحزب الحاكم يحظى بالمشهد الإعلامي الذي تهيمن عليه الصحافة الموالية للحكومة، وبقاعدة انتخابية واسعة تتكون من موظفي الخدمة العامة وأقاربهم.

أما العامل المجهول الأكبر في هذا الاستحقاق فيبقى نسبة المشاركة، وسط المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد والدعوات الساخرة لمعارضي الإقتراع من الناخبين "الالتزام بالتباعد الإجتماعي مع مكاتب الإقتراع".

يعتبر رئيس الجمهورية الذي تولى مرتين رئاسة الحكومة أن الخطر الحقيقي على الديموقراطية هو مقاطعة الانتخابات. ويتهم المعارضة بأنها تستخدم ذلك للتستر على حقيقة عدم تمتعها بالشعبية.

والرئيس البالغ من العمر 50 عاماً يتمتع بشعبية غير مسبوقة حالياً وفق استطلاعات الرأي التي تظهر خروجه أقوى من أزمة صحية أجبرت المرشحين على خوض حملاتهم افتراضياً.

ورغم ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس من جديد مع بدء رفع العزل، نجحت صربيا التي قتل فيها الوباء 260 شخصاً، بتفادي السيناريوهات الكارثية التي حصلت في الخارج. وتم توزيع الكمامات والقفازات في مراكز اقتراع هذه الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في نيسان.

وبعيداً عن إدارة الوباء، يتمتع الرئيس، الذي كان سابقاً قومياً متشدداً واختار التوجه نحو الغرب والاتحاد الأوروبي، بقبول من يعتبرونه قريباً من الشعب.

ويوضح دوسان سباسوجيفيتش أنه "وجد طريقة في التحدث باسم الناس الفقراء، الأقل تعليماً، من يعيشون في مناطق تغيب فيها الفرص".

وفي امكان الرئيس التعويل على افرقاء داعمين على الساحة الدولية. واضافة الى روسيا والصين، يستطيع الاتكال على الغرب الذي يعتبر انه قادر على حل الخلاف مع كوسوفو، الاقليم السابق الذي تصر صربيا على رفض الاعتراف باستقلاله.

وأولى الرئيس أهمية لمشاريع البنى التحتية، وتعهد على سبيل المثال بمضاعفة الراتب الشهري حتى 900 أورو بحلول عام 2025.

ويعتبر رادوجكو سوفرليتش المهندس البالغ 58 عاماً "أن (فوتشيتش) يستحق الدعم"، مضيفاً "أقام طرقات، أنفاقا وجسورا ودور حضانة".

ودعي نحو 6,5 ملايين ناخب، بينهم الناخبون في الخارج، للتصويت حتى الساعة 18,00 ت غ. وينتظر صدور النتائج الأولى بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم