اشترِك في نشرتنا الإخبارية
برجاوي يكشف لـ"النهار" أسباب استقالته من تدريب المنتخب اللبناني
أعلن لاعب #المنتخب_اللبناني للبلياردو الأميركي محمد علي برجاوي استقالته "بشكل مفاجئ" من تدريب منتخب "الأرز" لكافة فئاته العمرية، بعد نحو عام على تعيينه في هذا المنصب.
وشكلت الاستقالة صدمة داخل أروقة اللعبة، بعدما وضع برجاوي خطة للعمل عليها من أجل بناء جيل جديد قادر على مواصلة المشوار في المستقبل، والحفاظ على ما بدأت البلياردو في تحقيقه من ميداليات ملوّنة في المسابقات الخارجية.
وأكد برجاوي أن أسباباً عدة وراء قراره (لن يكشفها كلها)، أبرزها الوضع الصعب الذي تمر به اللعبة وعدم وجود خطة مستقبلية للاتحاد لدعم منتخبات الفئات العمرية.
وأضاف في حديث مع "النهار": "حين حصلت على شهادة من الاتحاد الآسيوي للعبة كأول لاعب يمكنه التدريب في لبنان، منذ نحو عام، وضعت خطة لتطوير المنتخبات العمرية، بهدف بناء جيل يمكنه الدفاع عن لبنان مستقبلاً".
وتابع: "تسلمت المهمة تطوعياً من دون أي مقابل مادي، لأن تدريب المنتخب هو واجب علينا، إلا ان ما فاجأني هو إلقاء اللوم عليّ بعد كل مشكلة إدارية تحصل بين الاتحاد واللاعبين، مما وضعني تحت ضغط كبير، لا سيما وأنني ما زلت أمارس اللعبة إلى جانب التدريب، وأمثل لبنان في المحافل الدولية".
وعاشت البلياردو فترة لافتة خلال السنوات الأخيرة، بعدما أحرزت العديد من الميداليات في المسابقات الدولية والقارية والعربية، قبل أن تتوقف المنافسات بعد انتشار فيروس كورونا.
وأكمل قائد المنتخب السابق (30 عاماً): "لم أكن أريد اتخاذ هذا القرار، لأني مررت بعقبات كثيرة وتجاوزت العديد من الصعوبات قبل الوصول إلى ما وصلت إليه، إلا أن الأجواء الموجودة داخل اللعبة لا تشجع حالياً، لذلك فكّرت جيداً واقتعنت بأن الاستقالة هي أفضل حل".
وتمنى برجاوي عدم منحه أي لقب إلا "اللاعب اللبناني"، وذلك "لأنني لا أحب المحسوبيات والفبركات التي تحصل".
وختم اللاعب: "لا أريد العودة إلى أي منصب، وهدفي هو مواصلة ما بدأته كلاعب، لأن المناصب في لبنان لا تقدّر".
بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد مالك برجاوي أن قرار الاستقالة لم يناقش حتى الآن، بانتظار الجلسة المقبلة للاتحاد.
وأضاف: "رئيس الاتحاد مصطفى حيدر أكد سابقاً في تعليق على صفحة برجاوي في فايسبوك عن قرار الاستقالة، أنه يحترم هذه الخطوة، مثنياً على الخدمات التي قدّمها اللاعب للاتحاد واللعبة بلا مقابل، وذلك ليس تقصيراً من الاتحاد، بل نظراً لوضع الرياضة المزري في لبنان، والذي لا يعطي حق أي لاعب في أي لعبة".
وتمنى الأمين العام أن "يتحسن وضع الرياضة في لبنان، لاستمرار اللعبة، نظراً لوجود خامات جيدة تحتاج إلى صقل فقط من أجل إعلاء شأن بلادنا في المحافل الخارجية"، مضيفاً: "كل ذلك يحتاج أولاً وأخيراً إلى الدعم المالي ثم الدعم المعنوي، بدءاً من وزارة الشباب والرياضة وصولاً إلى الرعاة".
Twitter: @abedharb2
