حوار منتهي الصلاحية

ليس الحوار في ذاته منتهي الصلاحية لان الحوار كفعل قائم في ذاته، يبقى وسيلة فعالة لابتكار حلول وتقريب وجهات النظر وابعاد شبح الحرب والصدامات. لكن حوارنا في لبنان يشذ عن القاعدة، وهو حوار منتهي الصلاحية لاسباب عدة تخرج عن الاتهامات التي توجه الى المعترضين عليه من باب معارضة رئيس الجمهورية والعهد، اذ ان التطورات المتسارعة لم تبق بلدا يمكن الحديث معه عن العهد. واسباب فشل الحوار الآتي كثيرة منها:أولاً، لانه حوار مجرب، اي ان طاولة الحوار، بل طاولات الحوار السابقة لم تثمر حلولا. جل ما انتجته، وفق اصحابها، انها ابعدت الى حين شبح الفتنة السنية – الشيعية. واذا كان الامر كذلك، فلا حاجة الى المسيحيين والدروز الا لتكملة المشهد. اي...