الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فالس الذي "لا يسمع إلا بإذنه اليمنى" كيف سيشكل حكومته؟

المصدر: (و ص ف)
A+ A-

يجري رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس الذي عينه الرئيس فرنسوا هولاند مساء أمس مشاورات اليوم من اجل تشكيل حكومة جديدة بعد يومين على الهزيمة الكبرى التي لحقت بالاشتراكيين في الانتخابات البلدية.


واثار تعيين رئيس وزراء جديد ردود فعل معارضة من جبهة اليسار، فيما طرح حزب "اوروبا البيئة - الخضر" العضو في الغالبية الحاكمة الحالية شروطه لدعم الحكومة المقبلة.
وقال هولاند في خطاب تلفزيوني مقتضب من ثماني دقائق: "حان الوقت لبدء مرحلة جديدة" معلناً انه كلف وزير الداخلية السابق "مهمة قيادة حكومة مكافحة".
واكد ان فالس "لديه المواصفات" من اجل تحقيق ذلك واعدًا بتشكيل "فريق "مصغر متماسك ومتلاحم" يطبق ميثاق المسؤولية الذي يشكل حجز الزاوية في سياسته الاقتصادية وينص على خفض الاعباء على الشركات لقاء توفير وظائف.
ويخصص اليوم لاجراء مشاورات ومن بين الوزراء الجدد ترد بانتظام اسماء سيغولين روايال المرشحة للرئاسة في انتخابات 2007 والرفيقة السابقة لهولاند، والتي قد يتم تكليفها وزارة تربية موسعة، وفرنسوا ريبسامين الذي قد يتسلم الداخلية، الحقيبة التي كان يطمح لها عام 2012.
وسعياً لطمأنة الجناح اليساري من غالبيته المتخوف من تعيين فالس والذي كان يطالب بتدابير تعزز العدالة الاجتماعية، اعلن هولاند ايضاً عن "ميثاق تضامن" وعن "خفض في الضرائب على الفرنسيين" في حلول 2017 و"تخفيض سريع للمساهمات" التي يسددها الاجراء.
واثنت زعيمة حزب اوروبا البيئة-الخضر ايمانويل كوس على هذا الموقف معتبرة في بيان انه ينم عن "موقف سياسي متماسك". وقالت ان حزبها "ينتظر منذ اليوم توضيحاً من رئيس الوزراء عن توجه الحكومة الجديدة" لمعرفة ما اذا كان ينسجم مع مواقف البيئيين ام لا."
ولم يأت البيان على ذكر امكانية مشاركة اعضاء من حزب اوروبا البيئة- الخضر في الفريق الحكومي المقبل برئاسة فالس.
وندد جان لوك ميلانشون زعيم حزب اليسار المتشدد باختيار فالس معتبراً ان هولاند اختار تعيين "اكبر شخصية خلافية في اليسار،" فيما قال زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي بيار لوران ان فالس "لا يسمع الا باذنه اليمنى". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم