الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

فجّر يأسه بواجهة مصرف فاعتُقل... سلطان يعقوب حراً بعد حملات الضغط

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
فجّر يأسه بواجهة مصرف فاعتُقل... سلطان يعقوب حراً بعد حملات الضغط
فجّر يأسه بواجهة مصرف فاعتُقل... سلطان يعقوب حراً بعد حملات الضغط
A+ A-

أثمرت حملات الضغط، وها هو الناشط سلطان يعقوب قد أصبح حراً بعد إطلاقه. شاب لبنانيّ، بلغ به الغضب حدّ التحطيم، هو الذي أمضى حياته في مطاردة العيش الكريم، فيما كلّ الأبواب في دربه موصودة. مسيرة النضال، فالتوقيف، وصولاً إلى تخلية سبيله اليوم، فمَن هو الناشط سلطان يعقوب الذي شغل السوشيل ميديا وتصدّر الترند في الأيام الماضية؟ 

ابتعد من المتظاهرين، حمل قطعة حديدية وصب غضبه على وجع سنين عانى خلالها الفقر والعوز والتمييز. ضرب واجهة مصرف بقهره ويأسه، هشَّم الزجاج كأنّه كان يشعر انه يحطّم ألمه وسكوته الطويل عن دولة عجزت عن تأمين أبسط حقوقه، دراسته ولقمة عيشه... أفرغ سلطان يعقوب غضبه من حياة عذبته، ليقترب بعدها من عناصر الجيش شاهراً بطاقة هويته، غير آبه بالعواقب، فقد تخدَّر من الألم ولم يعد يولي أهمية لشيء.

يأس تُرجم بغضب عارم

لم يطل الوقت، حتى استُدعي ابن حولا، سكان كفررومان، للمثول أمام مخابرات الجيش، قبّل والدته المُقعدة وتوجّه يوم السبت الماضي للمواجهة. ووفق ما قالته شقيقته كريستينا لـ"النهار" قبل تخلية سبيله، فإنّه "لم يحطم واجهة المصرف الا نتيجة يأسه من الحياة، فهو من لم يستطع إكمال علمه نتيجة وقف المنحة الجامعية عنه بعد إشكال مع مَن أمّنها له، كذلك صُرف من عمله في مطعم منذ بدء الاحتجاجات، ليجد نفسه عاجزاً عن تأمين إيجار البيت، وليس فقط الارتباط بفتاة وتأسيس عائلة". وأضافت: "كما كان يعاني التمييز نتيجة شكله حيث خسر في صغره إحدى عينيه. كل ذلك تسبّب له بإحباط تُرجم بغضب عارم خلال احتجاجات الخميس الماضي".

منذ توقيفه، لم يقابل سلطان (37 سنة، وحيد والدته على شقيقتين) أياً من أفراد عائلته، أو المحامين الموكلين بالدفاع عنه. وفي هذا السياق، لفتت كريستينا الى أنّ الأمر "اقتصر على اتصال هاتفي من قبله بعد ثلاثة ايام على توقيفه، اطلعنا من خلاله أنه بخير".

ادّعاءان لا علاقة للمصرف الرئيسي بهما

"من مخابرات النبطية الى مخابرات صيدا، حيث تم التحقيق مع سلطان، قبل ان يحال على الشرطة العسكرية التي فتحت محضراً وتواصلت مع القاضية مايا كنعان، فاتّضح أن هناك محضرين في النيابة العامة الاستئنافية في النبطية، طلبت كنعنان إرسال برقية الى التحرّي للاستماع اليه"، وفق ما قاله المحامي مازن حطيط، احد محامي مجموعة الدفاع عن المتظاهرين بالتعاون مع نقيب المحامين #ملحم_خلف، وشرح لـ"النهار": "لا صلاحية لمخابرات الجيش بتوقيفه، فهي ليست ضابطة عدلية، كما يوجد ادّعاءان على سلطان، الأول من مصرف لبنان والآخر من اربعة مصارف، مع العلم أنّ البنك الذي ظهر سلطان في مقطع فيديو وهو يحطّم واجهته لم يرفع دعوى عليه"، وعن عقوبة التهمة التي وُجّهت الى سلطان، قال حطيط: "هي جنحة غير مشدّدة تصل عقوبتها الى ثلاث سنوات".

حملة دعم

رواد مواقع التواصل الاجتماعي اطلقوا حملة دعم لسلطان، فعبّروا عن غضبهم من دولة تحاكم فقير لانه فجّر يأسه من بلد سُرق ونُهب من سياسيين، في حين لا يجد وغيره من المواطنين قوت يومهم... دولة لم توقف أي فاسد نهب مال الشعب وأوصل لبنان الى ما هو عليه الآن من أزمات اقتصادية ومالية... دولة تُطلق العملاء وتحني لهم القبعات... دولة قوية على الفقير وضعيفة أمام كل مدعوم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم