بعد قرن دييغو ينقذ السلاحف ويعود إلى مسقطه للتقاعد

بعد أسره لعقود، أطلق سراح الغَيلَم (السلَحفاة الذكر)ّ المعمر دييغو الذي يبلغ نحو مئة عام. ودييغو معروف بخصوبته وأنجب نحو 800 سلحفاة. وجاءت عودته إلى موطنه الأصلي في إسبانيولا بعدما أمضى نحو 80 عاماً في حديقة حيوانات في كاليفورنيا ضمن برنامج إنقاذ السلاحف بجزيرة سانتا كروز في غالاباغوس.

ونُقل دييغو على متن قارب إلى إسبانيولا مع 14 سلحفاة أخرى. ومن هناك أخذ الحراس السلاحف، التي يمكن أن يصل وزنها إلى 180 كيلوغراما، في حقائب ظهر إلى منطقة ينمو فيها نبات الصبار بوفرة مما سيساعدها على التكيف.

وقال مدير المتنزه داني رويدا إن السلاحف تكاثرت في الأسر لإطلاقها في الجزيرة بعدما تناقصت أعدادها إلى 15 سلحفاة فقط. وأضاف أن هناك الآن أكثر من ألفين منها في جزيرة إسبانيولا. وأضاف "بمقدورنا إيقاف برنامج التكاثر في الأسر لهذا النوع لأن سلوكها الطبيعي فعال".

وهكذا، جرى إطلاق مجموعة من السلاحف العملاقة، التي عاشت في الأسر عقودا وساعدت في إنقاذ هذا النوع بعدما كان على شفا الانقراض، إلى البرية في جزر غالاباغوس.

وتشتهر السلاحف العملاقة بأعناقها الجلدية الطويلة وبأعمار تمتد لأكثر من مئة عام. وترتبط هذه السلاحف بجزر غالاباغوس قبالة سواحل الإكوادور وهي من الأنواع التي ساعدت تشارلز داروين في وضع نظرية التطور في القرن التاسع عشر.