السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: معادلة الخبز في مقابل سلاح "حزب الله" لن تحصل

المصدر: "النهار"
A+ A-

اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "أزمة الدولار مؤامرة أميركية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده وهناك من يدير هذه العملية"، متهماً الإدارة الأميركية بمنع وصول الدولار إلى لبنان و"الضغط على المصرف المركزي بحجة أنه يتم جمعه ونقله لسوريا". ورأى في كلمة عبر شاشة "قناة المنار" تناولت مواضيع على مستوى من الأهمية، أن "معادلة الخبز في مقابل سلاح "حزب الله" لن تحصل ومن يراهن على تجويعنا لن ينجح"، مؤكداً أن "الأميركيين يتدخلون ويضغطون على مصرف لبنان لمنع ضخ الدولار في السوق، وهناك معلومات أكيدة وقطعية أن الأميركيين يمنعون نقل الكميات الكافية واللازمة من الدولار إلى لبنان".

وشدّد نصرالله أن "البلد لا يتحمل أي تغيير حكومي، معرباً عن اعتقاده بأن "التهدئة السياسية هي من أبرز الشروط في هذه الظروف الصعبة"، منوهاً باللقاءات التي جرت في عين التينة. ولفت إلى خطورة قانون قيصر على لبنان واصفاً إياه بـ"المتوحش"، متحدثاً عن حرب اقتصادية شرسة تخاض ضد سوريا ولبنان.

نصرالله بدأ كلمته بتقديم التعزية الى عائلة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح، والى الحركة والى الشعب الفلسطيني ، وقال أن "الظروف لن تسمح بإقامة حفل تأبيني لهذه القامة الكبيرة، وقد كان لنا لقاءات عديدة، وأعرفه عن قرب وما سأقوله بناء على معرفتي به وتواصلنا في ايام الشدة والرخاء. وقد كان مؤمنا ومخلصا للقضية وللشعب الفلسطيني، واولويته المطلقة كانت المقاومة والجهاد للوصول الى تحقيق الاهداف، وكان يتمتع بالعقل والفكر، وكان حريصا على العلاقة مع كل الفصائل الفلسطينية وعلى الوحدة الفلسطينية".

وأضاف: "كان يحمل هموم الأمة الاسلامية على امتداد البلدان، وكان يطرح افكارا من دون مجاملة لتحقيق هذا التقارب". وتابع: "في ظل قيادته تطورت حركة الجهاد في معركتها مع العدو الاسرائيلي".

وتوقف عند الجانب العاطفي في شخصية رمضان شلح، "فكان يبكي عند الأزمات التي تمس الشعب الفلسطيني وهذه ميزة نحن نحتاجها".

كما توقف عند رحيل القيادي في الحزب حسن فرحات، وقال :"هو أحد مؤسسي المقاومة منذ العام 1982، وقد أعطى حياته من أجل المقاومة، وكان قائداً بحق في المقاومة، وتولى مسؤوليات عديدة وشارك في معظم المعارك ضد اسرائيل، وايضا في سوريا"، معدداً صفاته ومزاياه الاخلاقية، وكان قائدا قدوة وأسوة في الجهاد وفي السلوك الفردي والشخصي والأدبي ومع عائلته.

ثم تطرق الى المواضيع السياسية في لبنان و"قانون قيصر" الذي يستهدف بالدرجة الاولى سوريا لكنه يطال لبنان. وعن الحديث عن اسقاط الحكومة كما قيل مؤخرا، أكدّ أن "هذا الخبر إنما هو شائعة ولا اساس له من الصحة".

وسأل: "هل ان حزب الله سيسقط الحكومة التي يتهم بأنها حكومته"؟، معتبراً أن "البلد لا يحتمل أي تغيير حكومي". وأعرب عن اعتقاده أن التهدئة السياسية "هي من أبرز الشروط في هذه الظروف الصعبة"، منوها باللقاءات التي جرت في عين التينة. وتوقف عند الدعوة الى التظاهر في 6 حزيران تحت شعار نزع سلاح المقاومة. وقال أنه من الظلم والخطأ تحميل تلك التظاهرة حراك 17 تشرين، "لأن المشكلة الحقيقية اليوم ليس سلاح المقاومة وإنما المشكلة اقتصادية".

وأضاف أن "التظاهر لمعالجة القضايا الاقتصادية أمر مشروع، ولكن إدخال القرار 1559 يؤدي الى الانقسام بالرغم من الدعم المباشر من السفارة الاميركية لتظاهرة 6 حزيران"، واصفًا اتهام "حزب الله" بأنه وراء الدعوة للتظاهرة تلك بأنها افلام هوليودية، موجها كلامه لهؤلاء بأن يقدموا المنطق البديل لمنطق المقاومة، وأنه لا يمكنكم تغيير رأي الناس الذين عانوا من الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي،مؤكدا ان والشتائم لا تحل مشكلة.

ودان نصرالله بشدة ما حصل في بيروت وطرابلس، وقال: "حتى لو كان جائعاً فلا يحق لأحد أن توجيه الاتهامات لحزب الله وحركة أمل والشيعة بأنهم وراء الذي حصل في طرابلس وبيروت"، وطالب "كما طالب نواب بيروت الاجهزة الامنية بالتحقيق خاصة وأن اشرطة الكاميرات موجودة"، مستنكرا "الدجل والتزوير ومحاولة تحميل الضاحية الجنوبية ما حصل يوم السبت الماضي، واصفا ذلك بأنه تجن وليس بريئا".

وعن الأحداث الأمنية التي حصلت وعملية الشتم الخطيرة، أكد "الموقف الحاسم للحزب، وخصوصا بعد 17 تشرين، عدم الاعتداء على الاملاك العامة وتجنب شتم الرموز السياسية وعدم قطع الطرق وعدم الاعتداء على الجيش والقوى الامنية"، وقال: "إن هذه الممارسات توجد البغضاء بين الناس وتبعدهم عن أي حراك لأجل قضايا مطلبية".

كما توقف عند "مسألة شتم الرموز"، واصفا الوضع في لبنان بأن فيه "تفلتا أخلاقيا وعدم انضباط وحالة صعوبة في الضبط الشامل والكامل"، مطالبا المسؤولين بـ"عدم السماح بالذهاب الى الفتنة وبالمزيد من الضبط".

وطالب بـ"التحقيق مع الذين شتموا زوجة الرسول أم المؤمنين"، وقال: "طالما أن الإعلام فلتان والاختراقات الامنية موجودة والانفلات الاخلاقي موجود ستبقى التوترات موجودة. ولذلك، على الجميع التصرف بمسؤولية كي لا يبقى البلد تحت تصرفات السفهاء".

وأكد "ضرورة أن تكون معالجة مثل هذا الشتم مع الذين شتموا، وليس مع طائفته وأهله أو الجهة الحزبية التي ينتمي اليها إذ لا يجوز فتح التاريخ ولا ترميم زعامات أو وضع البلد على حافة توترات".

واتهم "قيادات بتحمل المسؤولية في التحريض، بدل أن تعمد إلى المعالجة بهدوء"، متمنياً "الوصول إلى مجتمع لا يشتم ويتمكن من الانضباط"، واصفًا الشتم بأنه "أكثر خطورة من الاعتداء على الأملاك العامة".

وجدّد السيد نصرالله رفضه لحصول أي اعتداء او توتر حتى لو كانت ضربة كف. وكشف عن تنسيق بين "حزب الله" وحركة "أمل" بشأن منع أي توتر يوم السبت والأحد الماضيين، لأننا لا نريد حصول أي مشكلة. وأعلن انه من أجل ألا تحصل فتنة في لبنان سنعمل أي شيء، مجددا تأكيده على القيام بكل ما يمنع الفتنة .

وكرّر رفضه لاتهام أبناء الضاحية بأي حادثة تحصل واصفا إياها بالتجني، مضيفاً أن "مستوى العبث والانحطاط والدناءة في توجيه الاتهامات تحتاج الى معالجة والكل يتحمل المسؤولية".

هذه ابرز المواقف:

-  الدكتور رمضان عبدالله شلح كان بالنسبة لشريحة كبيرة من الفلسطينيين قائدًا حكيمًا وبالنسبة لنا كان أخًا حبيبا وصديقًا وفيًا وعزيزًا

-  الدكتور رمضان شلح كان مخلصًا للقضية وللشعب الفلسطيني ومؤمنا بالمقاومة لأبعد الحدود وأولويته كانت المقاومة الجهادية

-  نقف إلى جانب الإخوة في قيادة حركة الجهاد الإسلامي بمواصلة درب الدكتور رمضان شلح وطريقه

- الشعب الفلسطيني يواجه اليوم مرحلة خطيرة من التواطؤ اثر مسألة الضم

- قانون قيصر مجحف وظالم بحق الشعب السوري 

- الحديث عن إسقاط الحكومة الحالية لا اساس له من الصحة ولم يعرض علينا ونحن مع استمرارها

-  في ظلّ ما يمرّ به البلد من الضروري التهدئة ومن الطبيعي أن ندعم خطوات التقارب بين القيادات السياسية

- القول انّ حزب الله انخرط في حراك 6 حزيران بشعار "اسقاط السلاح" من اجل إبطال التحركات المطلبية هو مجرد سيناريو هوليوودي واستغباء للناس

- ما يحصل على الأرض وفي وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي قد يؤدي الى فتنة ومن مسؤولية الجميع بعدم ذهاب بلدنا إلى الفوضى

-  الجوع والغضب لا يبرران لأحد ان يتعرض للمحلات التجارية وارزاق الناس وآليات الجيش بالحرق والتكسير وتحميل الشيعة المسؤولية مُدان وغير بريء

- لا نريد اي مشكل بين ايّ من الأطراف في البلد لأنه ليس من مصلحة الوطن ولا من مصلحتنا ونحن كثنائي شيعي تواصلنا مع الجيش من اجل ضبط الوضع لكي "لا يفلت شارع على شارع"

- سنفعل أي شيء حتّى ولو كان أمناً ذاتيّاً كي لا نعيد خطوط التماس والفتنة إلى البلد ولمنع أي فوضى

- معلومات رسمية تؤكد أن الأميركيين يمنعون ضخ الدولار في السوق اللبنانية ويتدخلون لدى مصرف لبنان على حجة منع نقله الى #سوريا

- نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان

- اكثر من 20 مليار دولار خرجت من الاسواق اللبنانية الى الخارج لكن ليس الى سوريا او العراق او ايران واسألوا حاكم مصرف لبنان عن ذلك

- الحلّ لأزمة الدولار يكون عبر التدابير التي اتخذتها الحكومة من خلال ضخّ مدروس في الأسواق وضبط عمليات البيع والشراء والصرافين و #المصارف و #الضرب بيد من حديد وموضوع الدولار والليرة بات موضوعاً قومياً ولا علاقة له بحرية #الاقتصاد

- الشركات الصينية جاهزة لتنفيذ شبكة قطار من الشمال الى الناقورة ولبناء معامل كهرباء وفق نظام الـBOT

- معادلة الخبز في مقابل سلاح "حزب الله" لن تحصل ومن يراهن على تجويعنا لن ينجح

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم