الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصرالله يصوّب على تفعيل العلاقة مع دمشق وسيرفض "قيصر" والتخريب والتلاعب بالليرة

المصدر: "النهار"
ع.ص.
A+ A-

مساء اليوم الثلثاء سيطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله متحدثاً عن آخر المستجدات والتطورات على الساحة المحلية، وكذلك سيتطرق إلى العلاقة مع سوريا بعد دخول قانون "قيصر" الأميركي حيز التنفيذ منذ مطلع الشهر الحالي.

لا يستطيع "حزب الله" التفرج على الأحداث الداخلية لا سيما بعد أعمال الشغب التي شهدتها بيروت وطرابلس وكذلك الطريق الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب.

بيد أن اللافت كان دخول قانون "قيصر" حيز التنفيذ منذ أسبوعين والضبابية الحكومية في التعامل معه لجهة العلاقة التي تربط لبنان وسوريا.

وبحسب معلومات "النهار"، فإن السيد نصرالله سيكون حاسماً برفض قانون "قيصر" وسيؤكد على ضرورة تفعيل العلاقات مع دمشق انطلاقاً من ضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية اللبنانية عبر المنفذ الوحيد والجار الوحيد. وفي سياق متصل، سيعيد التأكيد على ضرورة الانفتاح نحو الشرق أي تفعيل العلاقات مع الصين والجوار للتخلص من "الهيمنة الغربية".

"لا" لأي موقف رسمي مع "قيصر"

لم يكن كلام نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر عن تنفيذ قانون "قيصر" مجرد زلة لسان، وإنما بحسب مصادر 8 آذار لـ"النهار" كانت جس نبض للموقف الداخلي وفق أجندة واضحة لا سيما ان للوزيرة علاقات طيبة مع الأميركيين بحسب المصادر ولكن عندما تم مواجهة عكر والرفض المطلق لأي تعاطٍ لبناني رسمي مع القانون الاميركي، فضّل رئيس الحكومة حسان دياب عدم إعادة اثارة الموضوع الاميركي وضرورة وقف كل اشكال التعامل مع سوريا، واكتفى بالصمت البناء خشية انفراط عقد الحكومة.

ووفق تلك المعطيات، فإن الفريق الأقوى في 8 اذار أي "حزب الله" أبلغ من يعنيهم الامر ان "لا مكان لتنفيذ قيصر ولا غير قيصر، لان سوريا المنفذ الطبيعي للبنان الى الخارج".

اما الموضوع الداخلي، فإن المعلومات تشير الى ان الامين العام لـ"حزب الله" سيثير مسألة التخريب والشغب الذي شهدته البلاد في الايام الماضية لا سيما بعد تظاهرة السادس من حزيران والدعوات لتطبيق القرار الدولي 1559 بما يحمل ذلك لبنان تبعات غير قليلة، خصوصاً أن تنفيذ البند المتعلق بالسلاح قد يقضي على الحكومة الحالية، وان السيد سيستند الى تقارير امنية ومعطيات تؤكد ارتباط محموعات التخريب بالخارج وهو الأمر الذي اعلنه صراحة رئيس الجمهورية ميشال عون وكذلك رئيس الحكومة.

وختاماً، سيركّز نصرالله على الشأن الاقتصادي والتلاعب بسعر العملة الوطنية ليرفض وينفي كل الاتهامات التي وجهت للحزب بشأن تهريب الأموال والمازوت الى سوريا.

كذلك سيؤكد نصرالله على أن اسباب الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان هي بالاصل خارجية، واميركية على وجه التحديد، وأن تردداتها تصل الى لبنان وبقوة وتالياً المطلوب بحسب المعلومات الضرب بيد من حديد لمنع الاعتداءات على القوى الامنية والاملاك العامة والخاصة.

أما النقطة الابرز في كلمة نصرالله مساء اليوم، فهي الرد على كل الاتهامات ضد "حزب الله"، وهذا الامر سيضعه نصرالله في خانة الهجوم المستمر على"الحزب".

[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم