الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مسيرة الفنّانة التشكيليّة التونسية الأستـاذة رفيقـة حـواس

المصدر: النهار
فاتن شايبي- تونس
A+ A-


إن الفكر الراقي في شتى التخصصات والمعارف لشتى مجالات الحياة، يحمل في أعماقه روحاً شفافة تؤمن بالعطاء لفائدة الإنسانية دون تمييز، حيث تُمكّن المتأمل في أغوار هذا الفكر من الوقوف على حقيقة كونية بأنه توجد بصمة فنان يحمل في وجدانه فلسفة جمالية الإبداع، ويسعى جاهداً لإضافة نمط فني في تاريخ الحضارة الإنسانية.

فهذا الإبداع الذي نلمسه في الكون والطبيعة، يوحي للفنان المتميز في الفنون التشكيلية حسب مشاهدته الخاصة، إلى إظهار بصمته الفريدة والشخصية من خلال لوحاته الفنية. إن التعليم الأكاديمي هدفه وضع البنود والأطر العريضة في صقل المواهب عبر منهج علمي واضح المعالم، وتبقى قوة الإرادة والعزيمة الصلبة لدى الفنان التشكيلي في رسم مسيرته الشخصية، هما السمة الأهم والأبرز عبر الزمن في تقديم عبقرية ما توصّل إليه من خلال تجربته الخاصة، دون التقليد الأعمى أو الاعتماد على تقنيات الوسائل الحديثة في أخذ مكانة دون مجهوده.

فالفنان التشكيلي المتميز له بصمة فريدة من خلال لوحاته، تجعل المتأمل لها يشتم رائحة فلسفة الإبداع وجماله اللامحدود عبر الزمن.

إن الفنانة التشكيلية التونسية رفيقة حواس متحصلة على الأستاذيّة ثقافة واتصال تخصص حفر فني من المعهد الأعلى التكنولوجي للفنون والهندسة المعمارية بتونس، ولها مسيرة تجاوزت ثلاثة عقود في التدريس والفن التشكيلي، أفرزت العديد من الإنجازات حيث لها أكثر من ثلاثمئة لوحة مختلفة التقنيات، مع المشاركة في العديد من المعارض الفردية والجماعية، منها معرض جماعي مع طلبـة معهـد الفنـون الجميلة ـ قاعة العرض الشريف سيدي بوسعيد، تونس، اختصاص حفـر فنـي 1986، ومعرض فردي بقاعة المعارض دار الثقافة في مدينة حمام سوسة 1991، ومعرض بمرسى القنطاوي سوسة بمناسبة عيـد المـرأة 1993، والمشاركة في معارض اتحاد الفنانين التشكيليين الشبان بتونس، ومعرض جماعي لسبعة فنانين بقاعة حضرموت في مدينة سوسة 2012، والمشاركة في الملتقى العالمي للفن التشكيلي بدار الزيتونة في سوسة 2017 تحت إشراف وزارة السياحة، وعدة عروض ومشاركات من خلال مناسبات ثقافية متنوعة، إضافة إلى لمستها الفنية من خلال لجان التقييم للمسابقات التشكيلية وتزيق العديد من المؤسسات التعليمية، ولها كتابة مقالات في مجال الفن التشكيلي.

لقد حرصت الفنانة رفيقة حواس أن تكون لها بصمتها الخاصة دون التقليد، سواء كان الإنتاج التشكيلي لديها تجريدياً أو تشخيصياً استناداً إلى منبع المخزون الفني والثقافي محض رؤيتها الفردية.

وإلـــى جانــب المهمــة التربويــة والثقافيـة واصلــت الأستــاذة والرسامة رفيقة حواس العمـل الفني بورشتها الخاصة، تراوحــت منتوجاتهـا التشكيليـة بيـن التجريــــد والتشخيص الفني حسب تقنيات ومواد متعددة: الرسم التحليلي، المائـي، الزيتي، الحفر الفنـي، الرسـم تحـت البلـور، المائيـات وازدواج التقنيـــــات.

وهــــي الآن بصـــدد تحضيـــر معرض خاص وفرديّ، وتأليف كتاب يشمل مسيرتها الفنية وكل إنجازاتها التشكيلية.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم