الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما السبيل لوقف انهيار الليرة والتهريب بخطوة واحدة سهلة؟

المصدر: "النهار"
دان قزي – ترجمة نسرين ناضر
Bookmark
ما السبيل لوقف انهيار الليرة والتهريب بخطوة واحدة سهلة؟
ما السبيل لوقف انهيار الليرة والتهريب بخطوة واحدة سهلة؟
A+ A-
أعلن مصرف لبنان منذ بضعة أيام أنه سيضخّ الدولارات لدى الصرّافين من أجل دعم سعر صرف الليرة. يبدو أننا نسينا أن مؤسسات الصيرفة لم تكن تستحوذ العام الماضي سوى على 2% من عمليات الصرف، في حين أن النسبة المتبقية من التداولات بالعملات الأجنبية، أي 98%، كانت تتم في المصارف المحلية.معظم الأشخاص بيننا لم يتعاملوا سابقاً مع الصرافين، ولم يتوجّهوا إلى محال الصيرفة إلا عندما بدأ سعر صرف الليرة بالتراجع دون عتبة الـ1500-1515 ليرة التي كان ثابتاً عندها. مثلاً، عندما أصبح سعر صرف الدولار 1600 ليرة لبنانية الصيف الماضي، كان كل دولار يُسحَب من المصرف ويُباع للصرّاف يحقق لصاحبه قيمة إضافية بنسبة 6%، وهو ليس مبلغاً كبيراً، ولكنه عائد استثماري جيد مقابل عمل يحتاج إلى بضع دقائق فقط. وعندما تراجع سعر الصرف إلى نحو 2000 ليرة، ارتفعت نسبة القيمة الإضافية التي يجنيها الشخص من بيع الدولارات إلى 33%، ما حفّزنا جميعاً على التردد إلى محال الصيرفة. وحدث ذلك كله في وقت بدأ المصرف المركزي، في محاولة منه للحفاظ على الاحتياطي المتناقص بالعملات الأجنبية، بتقنين المبالغ التي يؤمّنها للمصارف بالدولار، إلى أن توقفت المصارف بشكل كامل عن إعطاء الدولارات للعملاء.إنه أمرٌ بديهي أن أي محاولة جدّية لدعم الليرة لن تتحقق إلا من خلال ضخ الدولارات في المصارف، مثلما كانت تُضَخ طوال 22 عاماً مضت، والمزاعم التي تدّعي أن سوق الصرّافين هي المشكلة تنمّ عن عدم خبرة أو عن خداع متعمّد.من الواضح أن مصرف لبنان محقٌّ في توقفه عن دعم تثبيت سعر الصرف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم