اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بين أدوية النحافة والمكملات الغذائية... أيّهما أفضل لخسارة الوزن؟
يلجأ الأفراد إلى خيارات وأساليب عدّة بهدف خسارة الوزن، كاتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة. إلا أنّه في فترات متفاوتة، تنتشر أدوية أو أسماء مكملات غذائية تساهم في فقدان بعض الكيلوغرامات الزائدة. ويقوم هؤلاء في تناولها على فترات محددة وبكميات معينة. فمنهم من يحقق هدفه، وآخرون يخسرون الرهان. وذلك يعود إلى طبيعة أجسام الأفراد في التعامل مع الأدوية.
اختصاصية التغذية نغم طنّوس رأت أنّ اللجوء إلى تناول الأدوية والمكملات الغذائية من أجل خسارة الوزن، هي من الطرق غير الصحية والتي تحمل آثاراً جانبية على صحة المريض.
ما هي العوامل المؤثرة في أدوية خسارة الوزن؟
- قد تؤدي هذه الأدوية إلى ردة فعل عكسية على المدى القريب كاضطراب في دقات القلب وفي ضغط الدم والإمساك والإسهال والدوخة، أو على المدى الطويل كالإصابة بالسرطان نتيجة استهلاك هذه الأدوية.
- إنّ الحبوب الموجودة في هذه الأدوية هي مصنّعة، أي تتضمن مواد كيماوية، وبالتالي، تحمل معها آثاراً سلبية على صحة المصاب. لذا، يجب تناولها بمتابعة طبيب مختص وعند الضرورة القصوى.
- استمرارية نتائج فقدان الوزن غير مضمونة، نظراً لأن الفرد لم يتعلم الحياة الصحية من طريقة اختيار المأكولات ونوعيتها وكميتها، إضافة إلى أنّه لن يتناولها مدى حياته بل بشكل مؤقت.
- قد يتعود جسم الفرد على الدواء الذي يتناوله، ما يؤدي عند توقفه إلى خلل في عملية الأيض أو استرجاع الكيلوغرامات التي خسرها.
إقرا أيضًا: مشاكل في الإنجاب والحمل... هذه مخاطر مرض "فقدان الشهية"!
- تعدّ أدوية السكري من أكثر الأدوية التي تستخدم في مجال خسارة الوزن، لأنها تعمل على ضبط الشهية ومعدل الأنسولين في الجسم.
هل المكملات الغذائية الخاصّة بفقدان الوزن مخاطرها أقلّ؟
برأي طنّوس، هناك ثلاثة أنواع من المكملات الغذائية، وهي:
- مكملات غذائية تعمل على الدماغ من أجل قطع الشهية، وتؤدي إلى الأرق والتوتر.
- مكملات غذائية تعمل على المعدة كالأعشاب والألياف التي تشعر بالشبع، ما يدفع إلى تقليل كمية الطعام عند الفرد
- مكملات تعمل على الحرق كبعض المواد التي تتضمن الكافيين بنسبة عالية والاكرنتين والفيتامينات.
في المحصلة، تنحصر تأثيرات المواد الموجودة في المكملات الغذائية، وهي مواد طبيعية، في خسارة الوزن بنسب منخفضة، في حين ترتفع في المكملات التي تعمل على الدماغ، لكنّها تتضمن مضاعفات خطيرة على المدى البعيد.
إلى جانب ذلك، يجب قراءة مكونات هذه المكملات الطبيعية واستشارة الطبيب أو خبير التغذية قبل البدء بها، لأنّها قد تحمل معها تأثيرات على الجهاز العصبي والتوتر والضغط. وقد يضطر الفرد إلى دخول المستشفى على أثرها.
إقرأ أيضًا: جسمك يعاني من "البلوك" أثناء الحمية الغذائية؟ إليك هذه الحلول!
ماذا عن المكملات الغذائية التي تزيد من شهية الفرد؟
وحول المكملات الغذائية التي تزيد من شهية الفرد، فهي تحتوي على فيتامينات ومعادن، ولا يوجد لها أية مضاعفات سلبية، شرط الانتباه لتناولها قبل النوم وعدم القيادة في بعض الأحيان، لأنّها قد تُشعر الفرد بالنعاس.
إضافة إلى ذلك، يجب تناول بين 6 و7 وجبات في اليوم غنية بالدهون الصحية، أيّ زيت الزيتون والأفوكادو مع تناول العسل والحليب كامل الدسم، بمعنى آخر الخلطات الصحية بكميات كبيرة بهدف زيادة عدد الوحدات الحرارية اليومية، وبالتالي، زيادة الوزن بطريقة صحية.
بناءً على ما تقدم، مهما كان يعاني الفرد من مشاكل في خسارة الوزن، يجب اللجوء إلى حمية غذائية تناسبه، والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية كخلل في الغدد وممارسة الرياضة بانتظام، لأنّ تأثيراتها مضمونة دون مضاعفات جانبية على الصحة.
