هل يمكن للأم المصابة بكورونا أن ترضع طفلها؟

إذا كانت الأم مصابة بكورونا، لا يعني ذلك حرمانها من وجود طفلها الرضيع إلى جانبها. يبقى وجود الطفل إلى جانب أمه بعد ولادته وفي أي وقت كان أولوية أياً كانت الظروف وحتى إذا كانت مصابة بكورونا. هذا ما يشدد عليه الطبيب الإختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد الدكتور جوزيف غنيمة فيما يشير إلى أن إرضاع الأم طفلها يعتبر آمناً ولا خطورة فيه شرط اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

هل ينتقل الفيروس في حليب الأم؟

عندما تكون تكون الأم مصابة بكورونا، سواء كانت مصابة قبيل الولادة او أصيبت بعدها بأية طريقة كانت، يبقى إرضاع طفلها أولوية من الناحية الطبية. فيجب عدم فصلهما ابداً. وبحسب غنيمة لم يتبين أن الفيروس قد ينتقل في حليب الأم حتى اليوم. وطالما أن طريقة انتقاله بهذه الطريقة مستبعدة تماماً، من الآمن أن ترضع الأم طفلها دون خوف أو قلق.ما الإجراءات التي يمكن أن تتخذ لمنع انتقال الفيروس إلى الطفل؟

طالما أن الفيروس لا ينتقل في الحليب يبقى على الأم أن تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة حفاظاً على سلامة طفلها وعلى رأسها:

-استخدام الكمامة الجراحية عند إرضاع طفلها وأيضاً في الأوقات كافة عند العناية به كتغيير الحفاض أو اللعب معه أو عند إعطائه القنينة

-غسل اليدين بشكل متكرر والحفاظ على النظافة بشكل عام. فعليها أن تتجنب وضع يديها على الكمامة أو في أي موضع آخر من جسمها يمكن أن يتعرض له الطفل عندما تكونان ملوثتين.

ويشير غنيمة قد تختار سحب الحليب بدلاً من إرضاعه مباشرةً وتبقى الإجراءات الوقائية نفسها في هذه الحالة أيضاً. هذا، ويؤكد أنه لا يمكن فصل الأم عن طفلها طبعاً حتى في هذه الظروف وهذا ما يجب التقيد به بحسب التوصيات الفرنسية وهي الطريقة المتبعة.هل تحمي الكمامة بشكل تام الطفل من انتقال العدوى؟

لا تشكل الكمامة حماية تامة بنسبة 100 في المئة لكنها تشكل حاجزاً لحماية الطفل ما يدعو إلى الإطمئنان. وعامةً لا تنصح الأم بالتنفس في وجه الطفل إذا كانت مصابة وأيضاً إذا كانت تشك بإحتمال إصابتها. فالإجراءات الوقائية تكون عندها نفسها كما لو كانت مصابة إلى ان يثبت العكس. "نحن نقارن ما بين الفوائد والضرر في ما نقوم به حتى إذا اعتبر البعض أن مناعة الطفل تكون ضعيفة عند الولادة. ونعرف جيداً أن الكفة ترجح لصالح جمع الأم والطفل والتركيز على الرضاعة. مع الإشارة إلى أن الإحصاءات كافة تؤكد أن خطر كورونا على الأطفال يعتبر بسيطاً كما تبين حول العالم. وبالتالي الطفل لا يتعرض هنا إلى خطر كبير طالما أن الفيروس لا ينتقل بالحليب والأم تلتزم بإجراءات الوقاية وتتجنب التنفس في وجهه وتضع الكمامة".

ألا يتعرض الطفل للإصابة نتيجة تلوث جسم الأم بالفيروس؟

سواء كانت الأم مصابة أو لا، تنصح عامةً بالإستحمام قبل إرضاع طفلها أو غسل جسمها وتحديداً يجب أن تغسل ثدييها قبل إرضاعه ضمن إجراءات النظافة المطلوبة. هذا إضافةً طبعاً إلى نظافة اليدين الضرورية في كل الأوقات وعدم لمس الوجه والجسم طوال الوقت.