الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الجاذبية العالمية للدوري الإنكليزي تحت اختبار كورونا

المصدر: "أ ف ب"
الجاذبية العالمية للدوري الإنكليزي تحت اختبار كورونا
الجاذبية العالمية للدوري الإنكليزي تحت اختبار كورونا
A+ A-

ينتهي الأربعاء انتظار امتد لنحو 100 يوم من دون منافسات كرة القدم الإنكليزية، بعد التوقف القسري الذي فرضه فيروس #كورونا، في عودة مختلفة الشكل ستكون محط أنظار في مدن العالم، حالها كحال الاهتمام المحلي بها.

حجز #الدوري_الإنكليزي الممتاز مكانة له كأغلى بطولة وطنية للعبة الشعبية حول العالم، مع مئات الملايين من المتابعين من الهند والصين، مرورا بالشرق الأوسط وأفريقيا والأميركيتين، وطبعاً "القارة العجوز".

وسجلت حقوق البث التلفزيوني الدولي للبريميرليغ للفترة الزمنية 2019-2022، رقماً قياسياً بلغ 4,2 مليارات جنيه استرليني (5,3 مليارات دولار)، بينما تم إبرام صفقة للدول الاسكندينافية للفترة بين 2022 و2028، بقيمة ملياري جنيه استرليني.

ستكون هذه المداخيل هذا الموسم بمثابة حبل الانقاذ للأندية التي عانت ماليا بسبب التوقف، وستبقى محرومة إيرادات المباريات طالما ان المشجعين ممنوعون من متابعتها في المدرجات.

تحذو إنكلترا حذو البطولات الأخرى التي استأنفت نشاطها، لا سيما الكبرى منها، من خلال خوض المباريات خلف أبواب موصدة، لكن جاذبية الكرة الإنكليزية وصخب ملاعبها، من أنفيلد الى أولد ترافورد و"الاتحاد" و"الإمارات"، والعلاقة الوثيقة بين المشجعين واللاعبين، تثير مخاوف من شكل مختلف أو جاذبية أقل للعبة، في غياب من يمنحونها نكهتها.

وقال الفرنسي أرسين فينغر، مدير تطوير الكرة في الاتحاد الدولي (فيفا) والمدرب السابق لنادي أرسنال، "إن ما يجعل كرة القدم مميزة في إنكلترا هو طريقة تفاعل الناس مع اللعبة".

وأضاف في تصريحات لموقع "ذا أثلتيك" الالكتروني، ان إنكلترا "أفضل بلد في العالم من ناحية تفاعل المشجعين مع ما يحصل على أرضية الملعب. لهذا أعتقد انها (بطولة إنكلترا) ستكون الأكثر تأثرا بهذا الغياب".

تعقيدات الجدولة لا تثني مشجعي ليفربول

على صعيد النتيجة، يبدو اللقب معقودا هذا العام لليفربول من دون أي منازع. فالفريق الأحمر الباحث عن تتويجه الأول في البطولة الإنكليزية منذ العام 1990، يتصدر بفارق 25 نقطة عن بطل الموسمين الماضيين مانشستر سيتي. وفي حال خسر الأخير مباراته المؤجلة ضد أرسنال، والتي ستقام في اليوم الأول للعودة (الأربعاء)، سيكون ليفربول أمام فرصة ذهبية لحسم اللقب، بحال فاز على مضيفه إيفرتون الأحد.

وتتبقى 92 مباراة من موسم 2019-2020 (عبارة عن 9 مراحل كاملة ومباراتين مؤجلتين). لكن رابطة الدوري ترغب في إنهائه بحلول أواخر تموز المقبل، ما سيدفعها الى جدولة المباريات بشكل مكثف يشمل مراحل خلال الأسبوع بدلاً من نهايته فقط.

هذه الجدولة الجديدة لن تصب في صالح سكان دول شرق آسيا على سبيل المثال، إذ ستقام في وقت مبكر جداً بالنسبة إليهم، وفي أيام عمل، ما قد يحد من قدرتهم على متابعتها.

وبحسب التقارير، ستحصل القنوات الناقلة على تعويض قدره 107 ملايين جنيه استرليني بسبب التغيير في جدولة المباريات، وانعكاسه المحتمل على إقبال المشاهدين.

على رغم ذلك، لا يزال المشجعون الآسيويون يترقبون عودة الدوري، لا سيما منهم من يمنّون النفس بلقب أول لليفربول بعد عقود الانتظار.

من هؤلاء هو جيهيفي، الشاب الصيني البالغ من العمر 26 عاما، والعضو في نادي مشجعي ليفربول في بيجينغ.

وقال هو: "لا أحد يترقب استئناف الدوري بقدر مشجعي ليفربول، لأننا على بعد فوزين من اللقب (بصرف النظر عن نتائج مانشستر سيتي)".

الترقب يحضر أيضاً في الهند، حيث قال الطالب قاضي أحمد مسعود (17 عاماً): "وأخيرا سأتمكن من مشاهدة نشاطات مباشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز. لقد حضّرت من الآن برنامجي لهذه المباريات".

وتابع "أريد ان أرى ناديَّ المفضل ليفربول يرفع الكأس".

على رغم ذلك، ستكون الكرة الإنكليزية أمام تحدي الإبقاء على جاذبية المنافسة ونديتها أمام مدرجات تردد صدى الغياب الجماهيري.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم