مسلّحون يهاجمون موكباً للأمم المتّحدة في مالي: مقتل عنصرين من قوّات السلام

قتل عنصران من بعثة #الأمم_المتحدة في #مالي على يد مسلحين "مجهولين" في شمال البلد الواقع في غرب إفريقيا، والذي يشهد هجمات جهادية متكررة، كما أعلنت الأمم المتحدة الأحد.

وأكدت البعثة في بيان الأحد أن موكباً لوجيستياً تابعاً لها كان يمر في منطقة بين تيسالي وغاو في الشمال عندما تعرّض لهجوم "أمس (السبت) قرابة الساعة 19,00" (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش)، من قبل "أفراد مسلحين مجهولين قتلوا عنصرين من قوات حفظ السلام"، من دون أن تحدد جنسيتهما.

وكان الموكب "متوقفا" عندما تعرض للهجوم "قرب بلدة تاركينت شمال شرقي غاو"، أكبر مدن شمال مالي، بحسب الأمم المتحدة.

وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي ورئيس بعثة الأممالمت محمد صالح النظيف عن "شجبه" و"حزنه البالغ" في البيان الذي أدان فيه "الأفعال الجبانة التي تهدف إلى شل عمليات البعثة ميدانيا".

وتابع "سيتعين علينا جمع كل الجهود لتحديد المسؤولين ععن هذه الهجمات الإرهابية والقبض عليهم من أجل تقديمهم إلى العدالة".

وتنشر الأمم المتحدة بعثة لحفظ السلام تُعرف باسم "مينوسما" تضم 13 ألف جندي من دول عدة، في مالي التي تُواجه منذ 2012 تمرّدًا متعدّد الأشكال وتشهد عنفًا أهليًا أدّى إلى مقتل الآلاف ونزوح عشرات الألوف.

وتشهد البلاد، رغم التوقيع على اتفاق سلام في عام 2015 مع الانفصاليين في الشمال، أعمال عنف تقوم بها الجماعات الجهادية، وسط توترات مجتمعية، تؤججها أو تثيرها هذه الجماعات، والتي تتاجر بكل شيء مما يقوض سلطة الدولة، التي لا تسيطر سوى على أجزاء من الأراضي.

وبدأت أعمال العنف في شمال البلاد وامتدّت لاحقًا إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر.