الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: سوق تداول العملات بين انهيار الليرة واستمرار مباحثات الانقاذ

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: سوق تداول العملات بين انهيار الليرة واستمرار مباحثات الانقاذ
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: سوق تداول العملات بين انهيار الليرة واستمرار مباحثات الانقاذ
A+ A-

وسط فقدان كامل لعامل الثقة وفيما تبقى الطريق إلى برنامج إنقاذي شامل مع صندوق النقد الدولي معبدة بالمعوقات والمخاطر، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع تحليقاً تاريخياً غير مسبوق لسعر صرف الدولار في السوق السوداء ترافق مع احتجاجات شعبية واسعة وسط مساعٍ من قبل السلطات النقدية لكبح جماح الدولار، وسلكت الأسعار في سوق الأسهم مسلكاً تراجعياً، بينما سجلت سوق سندات الأوروبوند عمليات شراء صافية من قبل المتعاملين المؤسساتيين الأجانب، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، سجلت سوق تداول العملات فروقات حادة في أسعار صرف الدولار، في حين واصلت السلطات النقدية مساعيها من أجل تقويض جنون سعر صرف الدولار وتنظيم حركة التداول بالعملات في السوق الموازية عبر إصدار تعميم جديد يخص المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة والمزمع بدء العمل بها اعتباراً من 23 حزيران 2020. وفي سوق الأسهم، سجل مؤشر الأسعار تراجعاً طفيفاً نسبته 0.2% وسط تحركات متفاوتة في الأسعار، بينما ظلت أحجام التداول خجولة. وعلى صعيد سوق سندات الأوروبوند، سجلت عمليات شراء صافية من قبل المتعاملين الأجانب ما انعكس ارتفاعاً أسبوعياً في الأسعار على طول منحنى المردود بلغ 2.38 دولار كحد أقصى.


الأسواق

في سوق النقد: ظل معدل الفائدة من يوم إلى يوم مستقراً عند 3% طوال هذا الأسبوع في ظل استمرار توافر السيولة بالليرة اللبنانية في سوق النقد. في موازاة ذلك، أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 28 أيار 2020 أن الودائع المصرفية المقيمة سجلت تقلصاً أسبوعياً بقيمة 392 مليار ليرة. ويعزى هذا التقلص إلى انخفاض الودائع المقيمة بالليرة بقيمة 408 مليار ليرة وسط تراجع في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 359 مليار ليرة وتقلص في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 49 مليار ليرة، بينما زادت الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 16 مليار ليرة (أي ما يعادل 11 مليون دولار). في هذا السياق، سجلت الودائع المصرفية المقيمة تقلصاً تراكمياً مقداره 13717 مليار ليرة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2020 (أي ما يعادل 9.1 مليار دولار)، علماً أن الانخفاض في الودائع المقيمة بالليرة يشكل نحو 84% من مجموع هذا التقلص.

في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الاولية للمناقصات بتاريخ 11 حزيران 2020 أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 3.50%) ففئة السنة (بمردود 4.50%) وفئة الخمس سنوات (بمردود 6.0%). إلى ذلك، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 4 حزيران 2020 اكتتابات بقيمة 175 مليار ليرة توزعت بين 7 مليار ليرة في فئة الستة أشهر (بمردود 4.0%) و15 مليار ليرة في فئة السنتين (بمردود 5.0%) و153 مليار ليرة في فئة العشر سنوات (بمردود 7.0%). في المقابل، ظهرت استحقاقات بقيمة 72 مليار ليرة، ما أسفر عن فائض اسمي أسبوعي بقيمة 103 مليار ليرة.

في سوق القطع: سجلت سوق تداول العملات فروقات صارخة في أسعار صرف الدولار بين الصرافين المرخصين والسوق السوداء وسط فقدان كامل لعامل الثقة وفي ظل المعوقات والمخاطر التي لا تزال تشوب المباحثات مع صندوق النقد الدولي وعلى رأسها تقدير خسائر القطاع المالي لدى القطاع المصرفي ومصرف لبنان. ففي حين حددت نقابة الصرافين سعر صرف الدولار بهامش متحرك بـ3890 ل.ل. للشراء كحد أـدنى و3940 ل.ل. للبيع كحد أقصى خلال هذا الأسبوع، حلّق سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت عتبة الـ5000 ل.ل. لتصل إلى 6500 ل.ل. أو أكثر. إلى ذلك، سجل سعر صرف الدولار للتحاويل النقدية الالكترونية الواردة من خارج لبنان لأول مرة ارتفاعاً من 3200 ل.ل. إلى 3840 ل.ل. يوم الجمعة، وفق ما حددته مديرية العمليات لدى مصرف لبنان. في هذا الإطار وفي ظل استمرار مساعي السلطات النقدية إلى إلغاء الفروقات في أسعار صرف الدولار وتنظيم حركة تداول العملات في السوق الموازية وتعزيز عامل الشفافية، أصدر مصرف لبنان بتاريخ 10 حزيران 2020 تعميماً أساسياً رقمه 5 يطلب بموجبه من مؤسسات الصيارفة الاشتراك في المنصة الالكترونية المنشأة من مصرف لبنان مع التزام الشفافية والوضوح في كافة المعلومات المطلوبة عن أي عملية شراء أو بيع للدولار، والامتناع عن إجراء أي عملية لا يتم إدخالها في التطبيق المعتمد، على أن يبدأ العمل بالمنصة اعتباراً من 23 حزيران 2020.

في سوق الأسهم: بلغت قيمة التداول الاسمية في بورصة بيروت هذا الأسبوع زهاء 2.3 مليون دولار (ما عدا عمليات خارج الردهة على أسهم "بنك عوده العادية" بقيمة 900900 دولار) مقابل 2.0 مليون دولار في الأسبوع السابق، علماً أن أسهم "سوليدير" استحوذت على غالبية النشاط. وعلى صعيد الأسعار، تراجع قليلاً مؤشر السعار بنسبة 0.2% وسط تحركات متفاوتة في الأسعار. فمن أصل 7 أسهم تم تداولها هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار ثلاثة أسهم، بينما انخفضت أسعار سهمين وظلت أسعار سهمين مستقرة. في التفاصيل، زادت أسعار أسهم سوليدير "أ" و"ب" بنسبة 4.3% و3.4% على التوالي لتقفل على 10.98 دولار و10.88 دولار على التوالي. كما ارتفعت أسعار "هولسيم لبنان" بنسبة 2.0% إلى 10.20 دولار. في المقابل، انخفضت أسعار إيصالات إيداع "بنك عوده" بنسبة 30.5% إلى 1.39 دولار. وتراجعت أسعار أسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" بنسبة 3.1% لتقفل على 3.49 دولار، بينما ظلت أسعار أسهم "بنك عوده العادية" مستقرة على 1.0 دولار، كما استقرت أسعار إيصالات إيداع "بنك لبنان والمهجر" على 3.50 دولار.

سوق سندات الأوروبوند: بينما لا تزال المباحثات مع صندوق النقد الدولي مستمرة بغية التوصل إلى برنامج إنقاذي شامل من شأنه أن يعطي مصداقية للمساعي الإصلاحية المطروحة ويعزز القدرة على استقطاب المساعدات المرجوّة من الخارج، شهدت سوق سندات الأوروبوند اللبنانية هذا الأسبوع عمليات شراء صافية من قبل المتعاملين المؤسساتيين الأجانب، ما انعكس ارتفاعاً في الأسعار على طول منحنى المردود تراوح بين 0.38 دولار و2.38 دولار. في هذا السياق، تراوح أسعار سندات الدين اللبنانية بين 17.88 سنتاً للدولار الواحد و21.25 سنتاً للدولار الواحد، وهو أعلى من السعر النهائي لسندات الأوروبوند اللبنانية المحدد بـ14.125% في المناقصة التي أجريت على المخاطر الائتمانية في 23 نيسان 2020.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم