الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حشود ومواجهات... هل تنجح المبادرة المصرية في حلّ الأزمة الليبية؟

المصدر: "النهار"
القاهرة - ياسر خليل
Bookmark
حشود ومواجهات... هل تنجح المبادرة المصرية في حلّ الأزمة الليبية؟
حشود ومواجهات... هل تنجح المبادرة المصرية في حلّ الأزمة الليبية؟
A+ A-
وتنظر مصر إلى الأوضاع في ليبيا كقضية أمن قومي، فكلا البلدين تربطه حدود صحراوية ممتدة لمسافات شاسعة. وقد شهدت تلك الحدود، منذ العام 2011، المئات من محاولات تسلل سيارات دفع رباعي وعناصر جهادية مسلحة، قام بعضها بشن هجمات وتفجيرات ضد أهداف عسكرية وشرطية مصرية، في الصحراء الغربية وفي سيناء.وشكل التدخل التركي في ليبيا، أخيراً، عامل قلق للقاهرة. ويؤكد العديد من الخبراء المصريين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي "تراوده أحلام إعادة الخلافة العثمانية"، يدعم العناصر الإسلامية المتطرفة في ليبيا، وهو ما يجعل بعض الخبراء يقرؤون المبادرة المصرية، قراءة مغايرة، تتجاوز كونها محاولة لحل الأزمة الليبية بصورة مباشرة، إلى كونها رسالة صريحة لأنقرة، وكذلك محاولة لإعادة المجتمع الدولي، المشغول بأزمة فيروس كورونا، للتدخل بقوة في حل الأزمة الليبية.وضع خاصويقول السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لـ"النهار": "إن ليبيا لها وضع خاص جداً بالنسبة لمصر، فحدودها المباشرة معها تمتد لنحو 1300 كيلومتر، وهناك مليونا مصري يعيشون في ليبيا ويساهمون في نهضتها، وتستضيف مصر عشرات الآلاف من الليبيين، يذوبون في المجتمع المصري ولا تكاد تدرك أنهم من جنسية مختلفة، كما أن حركة السيارات بين البلدين كبيرة للغاية".ويضيف الديبلوماسي المصري: "إنني واثق تماماً من أن مصر لن تقبل بتهديد الأمن الليبي أو المساس بالتعاون الاقتصادي العظيم بين الشعبين. الجيد في الأمر أن ليبيا ليست مشكلتها كبيرة، لأنه لا توجد قوى أجنبيه تتحكم في الأوضاع الداخلية، كسوريا واليمن اللتين تتواجد فيهما قوات أجنبية تحارب على الأرض، ومن ثم القرار ليس بيد أبناء هذين البلدين، وهذه أكبر مصيبة تصيب أي بلد"."أما في ليبيا فما زال الليبيون، كما نقول بمصر (كلامهم من رأسهم)" يقول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم