السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إزالة المعالم "العنصريّة"... هل تُنهي حقبة تاريخيّة وثقافيّة؟

المصدر: "مترو"
إزالة المعالم "العنصريّة"... هل تُنهي حقبة تاريخيّة وثقافيّة؟
إزالة المعالم "العنصريّة"... هل تُنهي حقبة تاريخيّة وثقافيّة؟
A+ A-

يتوالى مسلسل التنكيل بالنُّصُب التذكارية خلال الاحتجاجات التي تعم دول مختلفة، للمطالبة بإنهاء الظلم العنصري، بعد مقتل الأميركي الإفريقي جورج فلويد الذي أدّى إلى اندلاع حملة عالمية تهدف إلى إزالة التماثيل التي تمجد قادة الحروب أو ترمز إلى العنصرية.

ويعتبر المتظاهرون أن التماثيل تصوّر أشخاصها وكأنهم أبطال، مع العلم أنّهم متهمون بارتكاب جرائم قتل وتهجير وعنصرية لا تزال بعض الشعوب تعاني من تبعاتها حتى الآن.

وفقاً لموقع "مترو" البريطاني، تحاول السلطات في الدول التي تشهد مثل هذه الاحتجاجات حماية التماثيل أو إزالتها "بهدوء"، على الرغم من أن إزالتها أو حمايتها لفترة بعيداً عن أعين المحتجين الغاضبين لن تلغي حقبة تاريخية أو ثقافية تتداعى آثارها في كل مرة تُرتكب فيها جريمة عنصرية مثل جريمة مقتل فلويد.

ففي بريطانيا، أمرت السلطات بوضع الألواح على تمثال وِنستون تشرشل في ساحة البرلمان ومجموعة من المعالم الأثرية الأخرى لحمايتها من الأضرار التي قد تنتج عن الاحتجاجات المتوقع حدوثها في عطلة نهاية الأسبوع.وفي أحداث سابقة، أسقط محتجون بريطانيون يوم الأحد الماضي تمثالاً لتاجر الرقيق من القرن الـ17، إدوارد كولستون، الذي شارك في "تجارة الرقيق" أو كان له تاريخ مع العنصرية.

وفي نيوزيلندا، أزال مجلس مدينة هاملتون تمثالاً لقبطان بحري بريطاني يدعى جون هاملتون بعد أن طالب رجل من السكان الأصليين (ماوري) بإسقاطه بالقوّة، إذ أنّه يذكّر بسلسلة من المعارك الدامية بين الماوري والحكومة البريطانية حول شراء الأراضي المتنازع عليها والاحتلال الاستعماري.

وعلى سبيل المثال، أزيل تمثال المستكشف كريستوف كولومبوس من وسط حديقة مدينة لوس أنجليس الأميركية غراند بارك، إذ اعتبر المحتجون أنّه يعيد كتابة فصل مشوّه من التاريخ الذي يمجد توسع الأمبراطوريات الأوروبية، واستغلال البشر والثروات الطبيعية.

أمّا في الولايات المتحدة، فدعت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى إزالة 11 تمثالاً لعسكريين ومسؤولين يرمزون إلى الحقبة الكونفدرالية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم