مئتا ألف ليرة كادت تتسبّب بجريمتين... إصابة بطلقة نارية وثأر بضربات على الرأس (فيديو)

فيديو اعتداء بالعصي على شاب أعزل، ضُرب على رأسه من دون رحمة في منطقة جبل محسن، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر روادها عن استنكارهم وغضبهم من سماح "زعران" لأنفسهم بالتعدي بوحشية على شاب كان يهم بالانطلاق مع صديق له على دراجة نارية، وإمكان إزهاق حياته أو التسبّب بضرر دائم له.

إشكال قديم متجدّد

الشاب الذي تعرض للضرب هو علي رجب الأحمد الملقب بـ"الزيبار" (24 سنة). أما السبب الذي دفع شبان للاعتداء عليه فشرحه الضحية لـ"النهار" قائلاً: "الإشكال قديم يعود الى نحو السنة ونصف السنة من الآن، حين استدان دانيال الضائع 200 ألف ليرة من عمي، من دون أن ييعيدها له، وعندما قابلته للتفاهم معه استفزني. عندها أطلقت النار عليه وأصبته في بطنه". وأضاف: "رفض إسقاط حقه ومكثت خلف القضبان إلى أن خرجت قبل عيد الفطر بيومين بإخلاء سبيل. وقبل ثلاثة أيام غدرني، على الرغم من حرصي على عدم الاحتكاك به أو رؤيته. هاجمني هو وشقيقاه أزدشير ومحمد ووالدهما. وكما أظهر مقطع الفيديو، انهالوا عليّ بالعصي، قبل أن يتم نقلي إلى المستشفى الحكومي في طرابلس. وأظهرت الصور التي أجراها الأطباء لرأسي، إصابتي بارتجاج في الدماغ. واليوم خرجت من المستشفى لمتابعة العلاج من المنزل".

"ضرب من دون نية مسبقة"

من جانبه، أكد أزدشير عدم مشاركته بضرب علي. وقال في حديث مع "النهار": "حاولت إبعادهم عن بعضهم البعض، إلا أن التهويل وتداول مقطع الفيديو هو الذي كبّر الأمر. فما حصل إشكال بسيط بين اثنين، ولم يُصب علي بكسر أو خدش، ونحن نريد الحل وليس التصعيد". وتابع: "عندما خرج علي من السجن لم يكن يفكر شقيقي في الانتقام منه، على الرغم من أن الرصاصة التي أصيب بها أثرت على كليته وصحته، ولا تزال في جسده. إلا أن علي استمر باستفزازه، والمرور أمام منزلنا. فالإشكال حصل أمام محلي الذي يقع أسفل بيتنا"، لافتاً إلى أن "دانيال هو الوحيد الذي قام بضرب علي كردة فعل، من دون أن يكون لديه نية مسبقة لذلك، ونحن الآن نريد أن تبرد النفوس، وأن يكون للصلح مكان لإنهاء الموضوع".

فتحت القوى الامنية تحقيقاً بالحادث، وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار": "جرى الاستماع إلى إفادة الطرفين، التحقيق مستمر، والمدعي العام لم يعطِ إشارة لتوقيف أحد حتى الآن".