الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تأجيل كأس أوروبا ترك خلفه أسئلة أكثر من الأجوبة

المصدر: "أ ف ب"
تأجيل كأس أوروبا ترك خلفه أسئلة أكثر من الأجوبة
تأجيل كأس أوروبا ترك خلفه أسئلة أكثر من الأجوبة
A+ A-

في الظروف العادية، كانت أنظار مشجعي كرة القدم حول العالم ستتجه إلى #روما بعد غد الجمعة، مع المباراة الافتتاحية لبطولة #كأس_أوروبا 2020. لكن فيروس #كورونا دفع إلى تأجيل الموعد عاماً كاملاً، وترك الاتحاد القاري (يويفا) أمام أسئلة متشعبة.

كان الاتحاد، بناء على مقترح رئيسه السابق الفرنسي ميشال بلاتيني، قد أقر صيغة "احتفالية" لكأس 2020، في الذكرى الـ60 لانطلاق أبرز بطولة قارية للمنتخبات: 12 مدينة مضيفة في 12 بلداً، وموعد رمزي حتى هو 12 حزيران-12 تموز.

لكن "كوفيد-19" غيّر كل شيء، بدءا بتجميد النشاطات الرياضية بشكل تدريجي، وصولا الى تعديل جدول المواعيد المقبلة. دفعت مسابقة "يورو 2020" الثمن، بتأجيل إلى الفترة بين 11 حزيران و11 تموز 2021.

بعد أكثر من ثلاثة أشهر على هذا القرار، بدأت القارة العجوز بالخروج من عزلتها، بعد جائحة أودت بحياة أكثر من 180 ألف شخص من سكانها. البطولات الوطنية تعود تباعا وإن من دون جمهور غالبا، و"يويفا" يبحث في مواعيد وصيغ استكمال مسابقتي الأندية، دوري الأبطال و"أوروبا ليغ".

في بطولة العام المقبل التي يتوقع ان تحتفظ باسمها الرسمي "كأس أوروبا 2020"، يرجح أيضاً ان يكون الافتتاح من الملعب الأولمبي في روما والذي كان من المقرر ان يستضيف بعد غد، لقاء إيطاليا وتركيا.

لكن تأثر بلاد القارة بالجائحة التي تسببت بأكثر من 406 ألف وفاة معلنة حول العالم، يطرح العديد من الأسئلة.

فإيطاليا على سبيل المثال، كانت من أكثر الدول تضررا مع 34 ألف وفاة، ومثلها المملكة المتحدة مع أكثر من 40 ألف وفاة، علماً أنها كانت ستستضيف الدور نصف النهائي والمباراة النهائية في ويمبلي.

تتمحور الأسئلة بشكل أساسي حول التأثير الاقتصادي لـ"كوفيد-19" والذي أضرّ كثيرا بقدرات بلاد مختلفة، وصولا الى القيود الواسعة التي فرضت ولا تزال غالبا على حركة السفر، ومنع المشجعين من دخول ملاعب كرة القدم حتى مع استئناف المباريات.

عدد أقل من المدن؟

يجد "يويفا" نفسه أمام عوامل عدة مجهولة سيضطر للتعامل معها في التخطيط للبطولة بموعدها الجديد.

كان الاتحاد القاري أساسا تحت مجهر الانتقادات، لاسيما من الناشطين البيئيين، على خلفية قرار إقامة البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا، في 12 بلداً مختلفاً، مع ما يعنيه ذلك من زيادة في استهلاك الوقود و"البصمة الكربونية" للسفر وانتقال المشجعين وإقامتهم بين بلد وآخر، وانعكاسات ذلك على التغير المناخي.

لكن رئيس "يويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين ألمح مؤخرا الى ان عدد المدن الـ12 قد لا يبقى ثابتا لبطولة 2021، وهو قابل للتقليص.

وألمح في حديث تلفزيوني إلى وجود "بعض المسائل" المتعلقة بثلاث مدن مضيفة، مؤكداً مرونة الاتحاد في ما يتعلق بذلك.

وأوضح: "سنبحث أكثر في الأمر، وبالمبدأ سنقيم البطولة في 12 مدينة. لكن ما لم يكن ذلك ممكنا، نحن مستعدون لإقامتها في 10 مدن، تسعٍ، أو ثمانٍ".

ومن المحتمل ان يطرح الأمر على بساط البحث في اجتماع بجدول أعمال "مزدحم للغاية" تعقده اللجنة التنفيذية للاتحاد يومي 17 و18 حزيران الجاري، يتوقع ان يركز بشكل أساسي على صيغة استكمال مسابقة دوري الأبطال و"أوروبا ليغ"، بما قد يشمل تغيير مكان المباراة النهائية أو حتى شكل ما تبقى من المسابقتين.

لكن لم يتم بعد الكشف رسميا عن المدن المشكوك بها بشأن كأس أوروبا.

إضافة الى ذلك، يواجه ويفا معضلة التعامل مع المشجعين الذين سبق لهم شراء تذاكر لحضور مباريات خلال البطولة القارية قبل ان يتم تأجيلها، لا سيما لجهة إعادة ثمنها.

كما عليه تحديد موعد الملحق الذي كان من المقرر ان تتأهل بموجبه المنتخبات الأربعة الباقية، على رغم تأكيده المضي في إقامة مسابقة دوري الأمم 2020-2021 في موعدها (بين الثالث من أيلول 2020 والسادس من حزيران 2021).

على الصعيد التنافسي، لم يكن التأجيل سيئا بالنسبة الى الجميع، وهو ما عكسه بشكل مباشر مدرب المنتخب الإنكليزي غاريث ساوثغيت.

وقال: "في مرحلة ما كنا نتحضر لاحتمال خوض البطولة في غياب ماركوس راشفورد (مهاجم مانشستر يونايتد) وهاري كاين (قائد المنتخب وهجوم توتنهام)" بسبب الإصابة، "أو في أفضل الأحوال وجودهما من دون ان يكونا قد خاضا العديد من المباريات".

وأضاف لشبكة "سكاي سبورتس"، ان المعدل الشاب لأعمار لاعبيه الذين بلغوا الدور نصف النهائي لمونديال 2018، يبعث على الأمل "بتقديم أداء أفضل" العام المقبل، و"علينا ان نثبت ذلك على أرض الملعب".

منتخب آخر قد يستفيد هو الهولندي، اذ كانت مشاركة أحد نجومه ممفيس ديباي موضع شك هذا الصيف بسبب عملية جراحية في الركبة، كما تعرض مدربه رونالد كومان لأزمة قلبية مؤخرا.

على الضفة الأخرى، يخشى ان يؤثر التأخير سلبا على البرتغال حاملة اللقب القاري عام 2016، وحاملة لقب النسخة الأولى من دوري الأمم 2019. فنجمها الأبرز كريستيانو رونالدو، سيكون قد أتم السادسة والثلاثين من العمر مع انطلاق بطولة العام المقبل، على رغم ان أداءه ولياقته البدنية، لا يبدو انهما يتأثران بعوامل الزمن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم