فيروس كورونا: نفايات مستلزمات الوقاية تهدّد المحيط البيئي

يعكس السلوك غير المتحضّر لبعض المواطنين سلبيّاً على الصحة والبيئة، من خلال الرمي العشوائي للقفازات والكمامات وزجاجات معقم اليدين المستعملة، وغيرها من المستلزمات الوقائية، على الطرقات العامة. وهو أحد المشاهد المحزنة التي ينبغي مكافحتها في كافة المجتمعات.

وفي التفاصيل، حذّر خبراء البيئة من أن جائحة فيروس كورونا زادت من آثارها السلبيّة في تلوث المحيطات، بعد العثور على معدّات زجاجيّة وبلاستيكية تستغرق مئات السنين من أجل التحلل والاندثار والتي تهدّد الحياة البحرية، مشيرين إلى استخراج ما يقرب من 13 مليون طن من البلاستيك سنويّاً، إلاّ أنّ هذه الأرقام تزايدت هذا العام من أي وقت مضى مع ارتفاع نسبة مستلزمات الوقاية، وفق ما ذكره موقع "ذي غارديان".وأعربت المنظمة "Opération Mer Propre" الفرنسيّة عن قلقها جراء تكاثر النفايات في مياه وعلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، مضيفة أنّها تتخذ إجراءات احترازية ووقائية لتمكين عمال النظافة من أداء مهامهم من دون تعرّضهم لأخطار صحية، كما أنّها تعمل على استبدال الأقنعة ذات الاستخدام الواحد بالأقنعة القابلة لإعادة التدوير.

وحثّت المنظمة المواطنين على احترام السلوكيات الوقائية والتخلص من نفايات مستلزمات الوقاية، بما فيها من مناديل وأقنعة مستعملة وغيرها، من خلال جمعها في أكياس خاصة، وذلك لتجنب أزمة صحية أخرى ذات صلة بانتشار المستلزمات الوقائيّة وللتخفيف من الأضرار البيئيّة.