الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"حزب الله" مأزوم داخلياً على إيقاع الشارع... تخوين الانتفاضة يأخذ البلد إلى الفوضى المذهبية

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
"حزب الله" مأزوم داخلياً على إيقاع الشارع... تخوين الانتفاضة يأخذ البلد إلى الفوضى المذهبية
"حزب الله" مأزوم داخلياً على إيقاع الشارع... تخوين الانتفاضة يأخذ البلد إلى الفوضى المذهبية
A+ A-
أياً تكن الأسباب التي أخذت الشارع في بيروت الى صراع مذهبي أو ما اعتبره البعض إيقاظاً للفتنة، فإن ذلك ليس له علاقة بالإنتفاضة الشعبية بل هو من صنع قوى في البلد تستطيع استنفار العصبيات واطلاق الغرائز عند كل منعطف كبير. فالانتفاضة التي حاولت تجديد ثورتها واستعادة بعض النبض، تعرضت لضغوط وسط مناخات تهويلية لمنع الاستقطاب والحشد. وقد كان واضحاً التناغم بين الثنائي الشيعي خصوصاً "حزب الله" الذي صوّب على كلام أطلقه البعض عن سلاحه فيما القسم الأكبر من المشاركين لم يرفع شعار نزع سلاح الحزب، وبين السلطة السياسية التي روجت أن هناك مندسين سيثيرون أعمال شغب في ساحة الشهداء، ثم ممارسة ضغوط على مستوى سياسي واطلاق اتهامات بالعمالة والخيانة لكل من يشارك في التظاهرة، حتى أن بعض المجموعات اليسارية وكذلك الحزب الشيوعي شيطنا التظاهرة واتهماها بأنها تُدرج ضمن الضغوط الأميركية ضد سلاح "حزب الله". وبذلك نجحت السلطة وقوى الوصاية من ورائها في إحداث انقسام بين مجموعات الانتفاضة، لكن من دون أن تتمكن من منع الناس من النزول الى ساحة الشهداء على رغم كل الأجواء "الحربية".تحولت شوارع بيروت إلى مواجهات قامت على شحن طائفي ومذهبي، فظهر السلاح مجدداً وكأنه للقول ان وظيفته يمكن استحضارها داخلياً في اي وقت، على رغم أن المرجعيات الدينية الشيعية والسنية دعت الى مواجهة الفتنة ودفنها، فإذا بها تخرج عند كل منعطف بسبب التعبئة المذهبية المستمرة خوفاً من تغييرات قد تحدث وتهز الهيمنة على الجمهور...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم