الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"ملايين في شوارع أميركا يقودهم أوباما في تظاهرة ضدّ العنصريّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: "النهار"
"ملايين في شوارع أميركا يقودهم أوباما في تظاهرة ضدّ العنصريّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
"ملايين في شوارع أميركا يقودهم أوباما في تظاهرة ضدّ العنصريّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+ A-

الصورة تظهر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في مقدم حشود في الشارع. وفي المزاعم المرفقة، "ملايين في شوارع أميركا يقودهم أوباما في تظاهرة ضد العنصرية". غير أنّ هذه المزاعم خاطئة. الصورة لا علاقة لها بالاحتجاجات الاخيرة في أميركا، والتي أعقبت وفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً بعدما جثا شرطي على رقبته في مينيابوليس في 25 أيار 2020، بل تعود الى 7 آذار 2015. يومذاك، تقدّم أوباما مسيرة أقيمت في سلما بألاباما، في الذكرى الخمسين لـ"الأحد الدامي". FactCheck#

"النّهار" دققت من أجلكم 

الوقائع: منذ أيام عدة، تكثّف تناقل صورة لأوباما، مع زوجته ميشيل، في مقدم حشود في الشارع. وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "الملايين في شوارع أمريكا يقودهم اوباما في مظاهرة ضد العنصرية. وين كورونا؟ وين التباعد الاجتماعي؟؟ وين الكمامات؟ معقول نشف الفايروس عندهم؟ امريكا اللي سجلت أعلى عدد إصابات بفايروس كورونا في العالم !!!" (مثل هنا، هنا، هنا، هنا... وأيضا عبر الواتساب).   

التدقيق: 

-بحثا عن الصورة عكسيا، بواسطة غوغل، تقود الخيوط الى مواقع إخبارية عالمية عدة (مثل هنا، هنا، هنا، هنا...) نشرتها في 8 آذار 2015، ضمن تقرير عن مشاركة الرئيس الاميركي يومذاك باراك أوباما، وزوجته ميشيل، في مسيرة مكافحة العنصرية في سلما Selma في ألاباما، في الذكرى الخمسين لما يُعرَف بـ"الأحد الدامي" Bloody Sunday. 

-الصورة تحمل توقيع وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية التي تنشرها في موقعها المخصص لأرشيف الصور. وترفقها بالشرح الآتي: "السبت 7 آذار 2015، مشى الرئيس باراك أوباما (في الوسط)، وهو يمسك بيد أميليا بوينتون روبنسون Amelia Boynton Robinson، التي تعرضت للضرب خلال "الأحد الدامي" Bloody Sunday". وبدت معهما "العائلة الأولى وغيرهم، بينهم النائب جون لويس (الى يسار أوباما)، وهم يمشون عند جسر إدموند بيتوس Edmund Pettus في سلما بألاباما، في الذكرى الخمسين لـ"الأحد الدامي"، وهو حدث تاريخي لحركة الحقوق المدنية. من اليسار في الأمام: ماريان روبنسون، وساشا أوباما. السيدة الأولى ميشيل أوباما. أوباما، وبوينتون وأديلايد سانفورد، في كرسي متحرك أيضًا. صورة أ.ب/ جاكلين مارتن Jacquelyn Martin". 

-في ذلك اليوم، السبت 7 آذار 2015، أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما في سلما (جنوب) بشجاعة الذين ناضلوا قبل خمسين عاما، للحصول على حق التصويت للجميع، مع تأكيده في الوقت نفسه أن مسيرة مكافحة العنصرية في الولايات المتحدة "لم تنته بعد"، مشيرا مرات عدة إلى الحوادث الأخيرة في فيرغسون بميسوري.

وفي خطاب تحت شمس ساطعة وأمام جسر ادموند بيتوس، حيث قمعت الشرطة قبل 50 عاما نحو 600 متظاهر سلمي، دعا أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة إلى رفض المنطق القائل بان "العنصرية قد اختفت". وقال في هذه المدينة الصغيرة في ألاباما التي أصبحت رمزا للنضال من أجل الحقوق المدنية: "يكفي أن نفتح عيوننا وآذاننا وقلوبنا كي نعرف أن ظل التاريخ العنصري في هذا البلد ما زال يخيم عليها".

وقد تجمع عشرات آلاف الأشخاص لسماع خطابه بعد 50 عاما على "الأحد الدامي" الذي هز أميركا. وأضاف بحضور زوجته وسلفه جورج بوش الابن وزوجته: "نعلم أن هذه المسيرة لم تنته بعد" (دولشيه فيليه، أ ف ب، وهنا أيضا).

النتيجة: المزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر أوباما "في مقدم تظاهرة ضد العنصرية" أخيرا ضمن الاحتجاجات في أميركا على وفاة جورج فلويد، مزاعم خاطئة. الصورة قديمة ولا علاقة لها بالاحتجاجات الاخيرة في أميركا، اذ تعود الى 7 آذار 2015، وتظهر أوباما في مقدم مسيرة مكافحة العنصرية في سلما بألاباما، في الذكرى الخمسين لـ"الأحد الدامي". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم