الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

كارثة تضرب قطاع تربية النحل في بعلبك... ما علاقة مكب النفايات؟

المصدر: النهار
وسام اسماعيل - النهار
كارثة تضرب قطاع تربية النحل في بعلبك... ما علاقة مكب النفايات؟
كارثة تضرب قطاع تربية النحل في بعلبك... ما علاقة مكب النفايات؟
A+ A-

استفاق مربّو النحل في مدينة بعلبك على كارثة ضربت 90 % من القطاع الذي تعتاش منه مئات العائلات، بنفوق العديد من قفران النحل بشكل كامل،

ليواجه العاملون في هذا القطاع تحديات لن يكون من السهل تخطي نتائجها، خصوصاً أن هذه الكارثة أتت دفعة واحدة وأرخت بثقلها على النحّالين، وجعلتهم أسرى الديون، بعدما كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قطاف الإنتاج بعد شهرين من اليوم.

وكان إجمالي الخسارة في طوائف النحل في جرود محلة عين بورضاي وبعلبك 100 %، وحوالى 59 % في المناطق التي تبعد عنها تباعاً، وفي بعض المناطق حوالي 20 %.

أما أسباب الكارثة فيردّها أحد مربي النحل، أسعد الشل الذي خسر عشرات القفران، إلى مكب النفايات التابع لبلدية بريتال الذي استحدث بين بلدتي بريتال والطيبة والذي بات مصدراً لروائح كريهة تنبعث بشكل متواصل جراء عملية حرق النفايات للتخلص منها.

وقال لـ"النهار": "علمنا أن نفايات طبية دخلت المكب، ونطالب بإجراء تحقيق من قبل الأجهزة المتخصصة في وزارة البيئة والزراعة من خلال أخذ عينات من المكب لكشف حقيقة ما يتم تداوله، ولكن من المؤكد أن الروائح التي كانت تصدر مؤخراً هي روائح كريهة ومميتة".

وشدد الشل على "ضرورة معرفة الأسباب وتدخّل وزارة الزراعة، فهذه المرة الأولى منذ عشرات السنين يكون هنالك نفوق جماعي لخلايا النحل حيث أبيدت جميعها وبظروف غير معروفة، وعلى المعنيين في وزارة الزراعة الوقوف إلى جانب هذا القطاع وحمل قضية مربي النحل والتعويض عما خسرناه خصوصاً في هذه الظروف الصعبة".

ولفت الشل إلى أهمية دور البلديات ووزارة البيئة في هذه الكارثة، معتبراً أنها معنية أيضاً بالتحرك خصوصاً لما يخلّفه المكبّ من ضرر بيئي كبير في المنطقة المتاخمة للأماكن السكنية والتي تؤرق حياتهم اليومية، وحماية المنطقة التي تصنف منطقة سياحية بيئية نظراً لأهميتها ونظافتها وخلوها من أي ملوثات.

لا تقتصر الخسائر على هذا الموسم فحسب، بل ما يؤرق النحالين حالياً، خصوصاً في المناطق التي كان فيها النفوق كاملاً، هو حجم تراجع الإنتاج من العسل الصيفي، ولا يأملون أن ثمة بوادر إيجابية للتعويض في موسم الشتاء المقبل في حال استمرت الأسباب التي ذُكرت أعلاه، إذ يتوقع النحّالون خسارة نحو 30 % من الإنتاج على أقل تقدير.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم