الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مستقبل مانشستر سيتي على المحك

المصدر: "أ ف ب"
مستقبل مانشستر سيتي على المحك
مستقبل مانشستر سيتي على المحك
A+ A-

سيكون مستقبل #مانشستر_سيتي، بطل #الدوري_الإنكليزي لكرة القدم في الموسمين الماضيين، على المحك مع بدء اجراءات استئناف قرار استبعاده عن المشاركة القارية لمدة عامين، بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.

وتستمع محكمة التحكيم الرياضي "كاس" اعتباراً من الإثنين إلى استئناف سيتي في هذه القضية، التي تحمل تداعيات كبيرة على مستقبل النادي المتهم بتضخيم إيرادات الرعاية ليخفي مخالفات حصلت بين 2012 و2016 لقواعد اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" من أجل تحقيق التوازن بين الإيرادات والإنفاق.

وقرر الاتحاد القاري في كانون الثاني الماضي استبعاد سيتي عن المشاركة القارية لمدة عامين بسبب "خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف"، مغرماً إياه أيضاً بمبلغ 30 مليون أورو.

واعتبرت غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية أن النادي، الذي يشرف على تدريبه الإسباني جوسيب غوارديولا ارتكب "انتهاكات خطيرة" لقواعد اللعب النظيف المالي، معتبرة أن سيتي عوقب على "المبالغة في تقدير مداخيل عقود الرعاية، في حساباته للفترة بين 2012 و2016".

وورد اسم النادي الإنكليزي ضمن تسريبات "فوتبول ليكس" التي كشفت وجود تعمد في التحايل على قوانين اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي، والتي فتح الاتحاد القاري على ضوئها تحقيقا.

وأشارت التسريبات التي نشرتها مجلة "در شبيغل" الألمانية، إلى أن سيتي سمح لأطراف راعية له في الإمارات، بضخ أموال نقداً لتغطية عجز ميزانيته، تقدر بنحو 2,7 ملياري أورو في 7 سنوات، خصوصاً عبر عقود رعاية مبالغ فيها.

وفرض سيتي نفسه قطباً رئيسياً في الكرة الإنكليزية منذ انتقال ملكيته إلى الإماراتيين الذين ضخوا أموالاً هائلة سمحت له بإجراء تعاقدات خيالية وقادته إلى الفوز بلقب الدوري الممتاز 4 مرات في الأعوام الثمانية الأخيرة، لكنه لا زال ينتظر لقبه الأول في دوري الأبطال.

وما زال سيتي في منافسات نسخة هذا الموسم من المسابقة القارية الأم، وسيواصل مشواره فيها مهما كانت نتيجة الاستئناف المقدم أمام "كاس" حين يستأنف دوري الأبطال نشاطه في آب المقبل، بعد توقف منذ آذار بسبب تفشي فيروس كورونا.

عواقب مالية هائلة

لكن الاستبعاد القاري للموسمين المقبلين في حال أكدته "كاس" هذا الأسبوع، سيثير تساؤلات حول مستقبل الركائز الاساسية للفريق الذي قطع شوطاً كبيراً نحو الدور ربع النهائي من نسخة هذا الموسم بفوزه ذهابا خارج قواعده على ريال مدريد الإسباني 2-1.

ومن بين اللاعبين المرجح رحيلهم عن سيتي في حال تأكدت العقوبة، البلجيكي كيفن دي بروين الذي قال الشهر الماضي لصحيفة "هيت لاست نيوز" البلجيكية إن "عامين فترة طويلة (بعيداً من المشاركة في دوري الأبطال). عام واحد هو شيء قد أتمكن من التأقلم معه"، مرسلا إشارة الى أن مستقبله مع الـ"سيتيزينس" سيصبح في مهب الريح في حال لم يُفلِح الاستئناف.

وجمع سيتي 93 مليون أورو من جوائز مالية وإيرادات حقوق النقل التلفزيوني من خلال الوصول الى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ما يعطي مؤشراً عن حجم الخسائر التي ستنجم عن استبعاده القاري، والتي يضاف اليها ايضا عائدات تذاكر المباريات والإيرادات التجارية، ما سيجعل من الصعب على النادي تلبية شروط اللعب الماضي النظيف مستقبلا من دون خفض التكاليف.

ورفض سيتي تُهَمَ الاتحاد الأوروبي على لسان المدير التنفيذي لمجموعة "سيتي فوتبول غروب" الإسباني فيران سوريانو، الذي اعتبرها "ببساطة غير صحيحة"، مشككا بموضوعية لجنة الرقابة المالية للأندية لأن "المشكلة تبدو سياسية أكثر منها قضائية".

فرصة أخرى أمام المحكمة الفدرالية السويسرية

ويواجه الاتحاد القاري ضغوطا خارجية في قضية سيتي، لا سيما من رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس الذي أعرب أكثر من مرة عن امتعاضه من الانفاق بدون ضوابط لأندية مثل سيتي وباريس سان جيرمان الفرنسي، وقال بعد معاقبة بطل الدوري الممتاز: "وأخيرا اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراءات حاسمة".

وترتدي القضية أهمية كبرى بالنسبة للاتحاد القاري، وفي حال خسر الاستئناف المقدم أمام "كاس"، ستصبح قدرته على تطبيق لوائح اللعب الماضي النظيف موضع تساؤل وشكوك.

وستعقد جلسة الاستماع الى الاستئناف من الإثنين الى الأربعاء عبر تقنية الاتصال بالفيديو بسبب قيود فيروس "كوفيد-19"، وفي حال لم يتم الإعلان عن حكم على الفور بعد جلسة الاستماع، فقد "يُتَخذ القرار خلال شهر تموز"، بحسب ما أفاد أمين عام "كاس" ماتيو ريب.

وحتى في حال قررت "كاس" تأكيد الحكم الصادر بحق سيتي، يمكن للأخير تقديم استئناف آخر أمام المحكمة الفدرالية السويسرية.

لكن التأخر في الوصول إلى حكم نهائي في هذه القضية سيلقي بظلاله على عودة الدوري الممتاز في 17 تموز المقبل، حيث يبدو سيتي ضامنا إلى حد كبير لبطاقته إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، بما أنه يتقدم بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الخامس.

وإذا استبعد عن المشاركة القارية الموسم المقبل، فسيرث صاحب المركز الخامس احدى البطاقات الأربع المؤهلة الى دوري الأبطال، ويبدو الصراع على أوجه من أجل هذا المركز حيث لا يفصل بين يونايتد وكريستال بالاس الحادي عشر سوى 6 نقاط مع بقاء 9 مراحل على الختام.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم