الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعد بيع النادي! هل ضاعت حقوق لاعبي القبيات؟!

المصدر: "النهار"
نمر جبر
بعد بيع النادي! هل ضاعت حقوق لاعبي القبيات؟!
بعد بيع النادي! هل ضاعت حقوق لاعبي القبيات؟!
A+ A-

فوجئ لاعبو نادي القبيات بقرار رئيس النادي ماريو فهد المقرب من عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش بقرار "بيع" العلم والخبر الخاصين بالنادي إلى العضو السابق للجنة الإدارية لنادي الحكمة بيروت ميشال بو عبدو الذي يطمح للعودة إلى عالم الرياضة من بوابة كرة السلة بعد فشله في العودة من خلال الحكمة ومن خلال جمعية "هوب" التي يبدو أنها تهدف إلى تقييد واحتكار حركة اللاعبين الأبطال في العديد من الألعاب وربط اطلالاتهم الإعلامية وحصرها بالأهواء الشخصية مقابل وعود بمساعدتهم مادياً! علماً أن أي رياضي لم يوقع مع الجمعية! كما أن البعض رفض التعاون معها منذ البداية أو أن يشارك في حملة الترويج لها!

الخطوة أتت في وقت تتجاهل إدارة النادي السابقة ومنذ أشهر طويلة حقوق لاعبي فريق السلة الذين خاضوا موسم 2019 - 2020 من دون تلكؤ أو تردد رغم وعود الإدارة وداعميها بالوفاء بالتزاماتها وكادوا أن يصعدوا بالفريق إلى مصاف نوادي الدرجة الأولى، لولا المشاكل التي عصفت في في العلاقة بين بعضهم والإدارة نتيجة تجاهل الأخيرة لحقوقهم وغيابها وامتناعها عن تسديد مستحقاتهم.

ربما أزمة لاعبي فريق القبيات بكرة السلة تشبه معظم لاعبي النوادي، ولكن خطوة "بيع" النادي (تغيير الإدارة واسم النادي) أثارت سخط اللاعبين الذين تواصل الإدارة تجاهل حقوقهم خصوصاً أنهم خاضوا موسماً كاملاً ووصلوا بالفريق إلى المربع الذهبي وخسروا أمام فريق المطيلب (إينرجي سابقاً) وتمكن الفريق من الحلول في المركز الرابع بعد أن خسر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فريق نقابة المحامين.

أحد اللاعبين المميزين في الفريق، طلب عدم ذكر اسمه، أكد في اتصال لـ"النهار" ان رئيس النادي فهد الذي يشغل أيضاً منصب مدير الفريق غائب عن السمع منذ فترة طويلة وهو لم يفِ بأي من الوعود التي قطعها، وقال: "ناسف لهذه المعاملة السيئة ونحن لم نبخل بأي مجهود من أجل الفريق رغم المشاكل التي حصلت وغياب المسؤولين وداعميهم عن السمع". ودعا الذين سارعوا في بداية الموسم إلى التقاط الصور مع الفريق وتبني النتائج الجيدة واغداق الوعود الطنانة والرنانة "إلى عدم طمر رؤوسهم في الرمل وتجاهل الأزمة خصوصاً في الظروف الراهنة الصعبة"، وأضاف: "نعلم أن الأزمة المالية صعبة وقاسية ولكن حقوق اللاعبين مستحقة منذ ما قبل حراك 17 تشرين الأول الماضي وقبل ازمة كوفيد-19". ولم ينف استغرابه لقرار "بيع" النادي "لن نسمح لأحد بتجاهل حقوقنا" وسأل: هل أطلعت الإدارة الشاري على مستحقات وحقوق اللاعبين؟!".

وفي معلومات خاصة لـ"النهار" أن حجم المستحقات للاعبين وعددهم 11 تناهز 40 ألف دولار وهي تتراوح بين 2000 دولار و12،500 دولار للاعب، والمفاجئ أن بو عبدو حصل على براءة ذمة من الإدارة السابقة! فهل هي مقدمة لعدم الاعتراف بحقوق اللاعبين؟ من الإدارة الجديدة!

مصدر حقوقي متخصص بالشؤون الرياضية وعقود اللاعبين، أكد أن النادي شخصية معنوية وبالتالي الحقوق لا تسقط بمجرد انتقال الإدارة من شخص لآخر أو بتغيير اسم النادي. وبالتالي بإمكان اللاعبين ملاحقة الإدارة الجديدة للحصول على حقوقهم في المحاكم المحلية (عقودهم غير مرتبطة في BAT لأنهم يلعبون في الدرجة الثانية) والحجز على عائدات النادي!

"النهار" حاولت التواصل مع الرئيس السابق للنادي فهد الذي لم يكن على السمع وهو كان أصدر بياناً اعتبر فيه "ان الظروف الصعبة والأزمة الاقتصادية دفعت الإدارة إلى التنازل عن العلم والخبر الذي بات يشكل عبئاً على الإدارة..."

هل تضيع حقوق اللاعبين بين الإدارة القديمة التي أهملت واجباتها، والإدارة الجديدة التي تعلن عن التعاقد مع مستشارين وتتغاضى عن أصحاب الحقوق عن قصد!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم