الجيش الاميركي يرفض التدخل لتجديد ولاية ترامب

يعترف الكاتب المكسيكي الأصل لويس باولو في مؤلفه "روح الولايات المتحدة" بأنه أصيب بخيبة أمل كبرى بعدما هاجر الى هيوستن وحصل على الجنسية الاميركية. وقد انضم الى الحزب الجمهوري وأصبح من الأعضاء النشيطين في الحقل السياسي.ويذكر في كتابه أنه رافق دونالد ترامب في حملته الانتخابية، الأمر الذي أزعجه وأربكه لأن مرشح الرئاسة بالغ في شتم المكسيكيين. وقد وصفهم بالإرهابيين الذين يعيشون على تجارة المخدرات، ثم يتسللون الى اميركا لبيع تلك الموبقات. وفي الكتاب أيضاً يكمل المؤلف رسم الصورة الحقيقية لمرشح الرئاسة، واصفاً ردّ فعله، وهو يخاطب الجمهور متسائلاً: قولوا لي. ماذا نفعل بهم… وكيف نردعهم؟وعندما توقف عن الكلام قليلاً، صاحت سيدة كانت تقف وراءه مباشرة، لتقول: ماذا تفعل بهم؟ اقتلهم!وعلى الفور ردت حشود محازبي الحزب الجمهوري: نعم… اقتلهم!حيال هذه الظاهرة غير المألوفة، سجل الكاتب، المكسيكي الأصل، انطباعاته بالقول: "خلال هذه الجولة الانتخابية لمست حقيقة المزاج الشعبي الاميركي… وازددت قناعة بأن لون بشرتك في اميركا هو العامل المهم الذي يحدد دورك ومواصفاتك. أي إذا كنت من ذوي البشرة السوداء أو السمراء، فقد تصبح عرضة للمهانة والأذى".وهذا ما حصل في مينيسوتا لمواطن اميركي أسود البشرة يدعى جورج فلويد. فقد طرحه الشرطي أرضاً، وراح يضغط بركبته على عنقه بقوة، في حين واصل جورج الإشارة الى احتمال اختناقه، مستعطفاً ومستجدياً بهذه العبارة التي سمعها كل من راقب شريط الحادثة على شبكات التلفزيون، وقوله بإلحاح: "I can’t breathe".ولكن توسل جورج فلويد لم يبعث الشفقة في قلب الشرطي الذي منع أسيره من استرداد أنفاسه. وعندما نهض واقفاً، أبلغه الشرطي المرافق أن الرجل الملاحق قد توقف عن الحركة… وربما يكون قد مات!ردود فعل الجالية السوداء المقدر عددها بسبعة عشر في المئة من عدد سكان...