الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

كورونا يشلّ موسم الأعراس ويُبقي منه الفستان الأبيض والصُوَر

فرح نصور
Bookmark
كورونا يشلّ موسم الأعراس ويُبقي منه الفستان الأبيض والصُوَر
كورونا يشلّ موسم الأعراس ويُبقي منه الفستان الأبيض والصُوَر
A+ A-
هو عام استثنائي بكل المقاييس، ففي مثل هذه الأيام، تزخر الليالي بالأعراس، وتشهد صالونات التجميل إقبالاً كثيفاً من العرائس والمدعوات إلى هذه الحفلات. هذا المشهد غاب تماماً هذه السنة، إذ يشهد قطاع الأعراس حالياً في لبنان شللاً تاماً جراء انتشار فيروس كورونا. شلل سبقه عجز وتراجع نتيجة الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد منذ ما بعد ثورة 17 تشرين الأول الفائت. هذا القطاع الذي يدرّ أموالاً طائلة ويعتبر من القطاعات الأكثر ازدهاراً في لبنان، توقّفت حركته في خضمّ موسمه، أي من أواخر الربيع حتّى أواخر الصيف بسبب قرار التعبئة القاضي بإقفال صالات الأعراس، ما دفع بالكثير من المقبلين على الزواج إمّا إلى تأجيل أعراسهم، أو إلى إلغائها والاستعاضة عنها بعشاء أو سهرة في المنزل أو في أحد المطاعم، لالتقاط صور لذكرى لم تكتمل فرحتها.لم تكن دانا تتخيّل أنّ يوم زفافها سيمّر في وقت تشهد فيه البلاد حظر تجوّلٍ وتعبئة عامّة. العروس التي كانت تجهّزت ليومها الكبير الذي كان مقرّراً في 11 نيسان، وجدت وخطيبها محمد أنّه من المستحيل إقامة عرسهما، إذ إنّه ليس معروفاً متى تنتهي كورونا. فقرّرا أن يقوما بـ "نقلة" دون هذه الفرحة المنتظرة والاكتفاء بسهرة تقتصر فقط على جَمعة لأهاليهما في منزل ذويها، وتضحك دانا قائلة: "أبي اشترى الكمامات ليقدّمها للمدعوّين مع ضيافة السهرة". واضطرت العروس إلى أن تستغني مرغمةً عن بعض المقرّبين من أصحاب وأقارب، وشعرَت "بغصّة، فالعرس هو مرّة في العمر".أمّا نانسي فلا تتصوّر أن تتزوّج دون زفاف. في منتصف شهر نيسان ألغت عرسها الذي كان مقرّراً في 31 أيّار، وأجّلته إلى أجل غير مسمّى. ولم تطالب باستعادة الدفعات الأولى التي دفعتها للمصوّر ولفستان الزفاف والصالة "على أمل أن تنتهي كورونا قريباً ونحتفل"،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم