تشيكيا تطرد ديبلوماسيَّين روسيَّين "اختلقا معلومات عن مخطط تسميم" في براغ

طردت الجمهورية #التشيكية ديبلوماسيين روسيين بعدما نشر موظف في السفارة الروسية شائعة عن مخطط لتسميم ثلاثة سياسيين في براغ، وفق ما أفاد مسؤولون الجمعة.

وقال رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيش للصحافيين إن "موظفا في السفارة اختلق عمدا معلومات عن مخطط للاعتداء على سياسيين تشيكيين وأرسلها إلى جهاز الاستخبارات (...). اتّخذنا الإجراءات المناسبة، وأعلنا موظفَين في السفارة شخصين غير مرغوب فيهما"، من دون أن يكشف وظيفتيهما أو هويتيهما.

وكانت صحيفة "ريسبيكت" الأسبوعية نقلت في نيسان عن مصادر في الاستخبارات إن مواطنا روسيا يستخدم جواز سفر ديبلوماسيا وصل إلى براغ وبحوزته مادة الريسين السامة.

ووصف ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، التحقيق الذي نشرته الصحيفة بانه "تضليل إعلامي".

وعند نشر المقال، وضع ثلاثة سياسيين في براغ هم رئيس البلدية زدينيك هريب ورئيس بلدية الدائرة السادسة في براغ أودري كولار ورئيس بلدية براغ-ريبوريي بافيل نوفوتني، تحت حماية الشرطة لأنهم اثاروا استياء روسيا، حسب وسائل إعلام.

وكان كولار أمر في نيسان بإزالة تمثال يعود إلى العهد الشيوعي للجنرال إيفان كونيف الذي كان قائدا للجيش السوفياتي عند تحرير براغ من النازيين في 1945. لكن كثيرين من التشيك يعتبرونه رمزا للقمع السوفياتي.

أما هريب، فقد دعم تغيير اسم ساحة في براغ تقع السفارة الروسية فيها، لتحمل اسم بوريس نيمتسوف المعارض الروسي الذي اغتيل في 2015.

وأخيرا، أقام حي نوفوتني نصبا تكريما لقوات الجنرال أندريه فلاسوف التي ضمت جنودا أسرى قاتلوا إلى جانب الألمان قبل أن ينقلبوا عليهم خلال الحرب العالمية الثانية، ويساعدوا في تحرير براغ في أيار 1945.

وأدت القضية إلى توتر العلاقات بين براغ وموسكو التي رأت في ذلك "تضليلا إعلاميا" و"أوهاماً مريضة".

واورد بابيش، الجمعة، معلومات للاستخبارات تفيد أن التهديد الكاذب بالتسميم كان نتيجة نزاع داخلي في السفارة الروسية.

وقال رئيس الوزراء إن الموظف في السفارة الروسية "تسبب بتعقيدات جديدة في العلاقات التشيكية الروسية واضر بسمعة روسيا الاتحادية في الجمهورية التشيكية".

موسكو

من جهة اخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن فلاديمير زاباروف، أحد كبار المشرعين الروس، قوله اليوم الجمعة، إن موسكو سترد بالمثل بعد أن أعلنت الحكومة التشيكية اثنين من موظفي السفارة الروسية في براغ شخصين غير مرغوب فيهما وأمرتهما بالمغادرة.