الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ تحيي ذكرى تيان أنمين: متظاهرون يتحدّون قرار منع التّجمع السنوي

المصدر: "أ ف ب"
هونغ كونغ تحيي ذكرى تيان أنمين: متظاهرون يتحدّون قرار منع التّجمع السنوي
هونغ كونغ تحيي ذكرى تيان أنمين: متظاهرون يتحدّون قرار منع التّجمع السنوي
A+ A-

تحيي #هونغ_كونغ، الخميس، ذكرى قمع تظاهرات ساحة #تيان_أنمين قبل 31 عاما، فيما تحدى متظاهرون قرار السلطات منع التجمع السنوي الذي ينظم في المدينة، ودخلوا متنزها من معالم المدينة متجاوزين الحواجز التي وضعت حوله.

في كل سنة تنظم هذه الوقفة في المستعمرة البريطانية السابقة بمشاركة حشود هائلة في ذكرى تدخل الجيش الصيني الدموي ضد المتظاهرين ليل الثالث إلى الرابع من حزيران 1989 في محيط هذه الساحة الشهيرة بوسط بيجينغ، لكنها منعت هذه السنة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كما قالت السلطات.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن نحو مئة شخص دخلوا فيكتوريا بارك بعد إزالة الحواجز حوله وبدأوا يحتشدون في ملاعب كرة القدم بداخله مرددين شعارات وحاملين الشموع.

ويأتي ذلك فيما صوّت برلمان هونغ كونغ الخميس لصالح قانون تدعمه بيجينغ يمنع إهانة النشيد الوطني الصيني، في خطوة يشير معارضوها إلى أنها ستزيد قمع المعارضين في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وأيّد 41 نائبا القانون فيما عارضه نائب واحد. لكن الكتلة المدافعة عن الديموقراطية في البرلمان رفضت التصويت وهتفت شعارات منددة به.

وتزامنت جلسة التصويت مع احياء ذكرى القمع في تيان أنمين الذي أوقع ما يتراوح بين مئات وأكثر من ألف قتيل، وأنهى سبعة أسابيع من تظاهرات طلابية وعمالية كانت تندد بالفساد وتطالب بالديموقراطية.

هذا الموضوع لا يزال من المحرمات في الصين. وصباح الخميس في بيجينغ منعت الشرطة مصور وكالة فرانس برس من الدخول الى الساحة لمتابعة المراسم التقليدية لرفع الأعلام وأمرته بمحو بعض الصور.

وفي هذا الإطار فإن هونغ كونغ هي المكان الوحيد في الصين الذي يتم فيه احياء هذه الذكرى سنويا، في دليل على الحريات الفريدة التي تتمتع بها هذه المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي وعادت الى الصين في 1997.

لكن للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، لم تسمح الشرطة هذه السنة بتنظيم الوقفة السنوية، متحدثة عن المخاطر المرتبطة بكوفيد-19 في وقت لا تزال التجمعات التي تضم أكثر من ثمانية أشخاص محظورة في المدينة.

في المقابل، دعا المنظمون السكان الى اضاءة الشموع عند الساعة 12,00 ت غ في المكان الذي يتواجدون فيه.

وتجتذب عادة هذه المناسبة حشودا كبرى في هونغ كونغ لا سيما في السنوات التي تزايد فيها القلق حيال موقف بيجينغ تجاه المدينة.

والسنة الماضية جرت الذكرى الثلاثون أيضا في جو سياسي متوتر فيما كانت السلطة التنفيذية في هونغ كونغ الموالية لبيجينغ تحاول فرض السماح بتسليم مطلوبين الى الصين القارية.

وبعد أسبوع بدأت سبعة أشهر من التظاهرات شبه اليومية في هذا المركز المالي.

ردا على هذه الحركة، أعلنت بيجينغ في نهاية أيار عزمها أن تفرض على هونغ كونغ قانونا حول الأمن الوطني ينص على معاقبة الأنشطة الانفصالية و"الارهابية" والتخريب والتدخل الأجنبي على أراضيها.

- شموع بيضاء-

وقال شيو يان-لوي، النائب عن منطقة وعضو جمعية "تحالف هونغ كونغ"، المنظمة التقليدية للوقفة السنوية لوكالة فرانس برس: "ستوزع شموع بيضاء في نحو مئة الى مئتي نقطة في هونغ كونغ".

في الصين القارية من غير الممكن تنظيم أي نشاط عام بينما ما زالت وسائل الإعلام تلزم الصمت، والرقابة تمحو أي ذكر على الانترنت والشرطة تراقب عن كثب المنشقين قبل موعد 4 حزيران.

من جهة أخرى، من المرتقب تنظيم وقفات في هذه الذكرى في تايوان ولدى الشتات الصيني في عدة دول غربية.

وكتبت رئيسة تايوان تساي اينغ وين في تغريدة: "في أنحاء العالم، هناك 365 يوما في السنة. لكن في الصين، أحد هذه الأيام يتم نسيانه عمدا في كل سنة".

وتشيد الولايات المتحدة كما في كل سنة بذكرى الضحايا.

والتقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلثاء في واشنطن، أربع شخصيات من هذه الحركة أحدهم كان أبرز قادة الحركة الطلابية انذاك وانغ دان.

ودعت واشنطن بيجينغ الى تقديم "حصيلة كاملة" لضحايا هذا القمع، فيما تصادف الذكرى هذه السنة مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر الجيش لوضع حد للتظاهرات الجارية في مختلف أنحاء البلاد ضد العنصرية والعنف من قبل الشرطة بعد وفاة المواطن الأسود جورج فلويد اختناقا أثناء اعتقاله.

من جهتها، دعت بروكسيل ايضا الى السماح لسكان هونغ كونغ باحياء هذه الذكرى.

في هذه المناسبة، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جاو ليجيان إن "الإنجازات الكبرى للصين الجديدة في السنوات السبعين الماضية أظهرت بالكامل أن طريق التطور الذي اختارته الصين صائب تماما".

من جهة أخرى، حذرت الحكومة الصينية، الخميس، من أن العقوبات الاقتصادية التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد هونغ كونغ تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 30 أيار أنه يريد إلغاء بعض الامتيازات المعطاة لهونغ كونغ في إطار العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة، وذلك على خلفية قانون "للأمن القومي" مثير للجدل تريد بيجينغ فرضه على المدينة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم