الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وسام الاستحقاق الوطني للاعب تطوّع لمكافحة كورونا

المصدر: "أ ف ب"
وسام الاستحقاق الوطني للاعب تطوّع لمكافحة كورونا
وسام الاستحقاق الوطني للاعب تطوّع لمكافحة كورونا
A+ A-

كُرّم لاعب #الركبي الإيطالي ماكسيم مباندا بأحد أرقى الأوسمة في بلاده، بعد أن عمل كمسعف متطوع خلال فترة جائحة فيروس #كورونا، التي كان وقعها كبيراً على إيطاليا.

ومنح الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اللاعب الدولي لقب "كافالييري أل ميريتو ديلا ريبوبليكا" أي "وسام الاستحقاق الوطني من رتبة فارس من الجمهورية الإيطالية" لعمله التطوعي مع "الصليب الأصفر" في مدينة بارما الشمالية خلال أزمة "كوفيد-19".

وعلّق مباندا (27 عاماً): "لقد كانت أنباء غير متوقعة. هذا التقدير يملؤني فخراً".

وتابع: "الفضل يعود لكل الذين عملوا بجهد خلال هذه الفترة والذين كانوا يقومون بذلك لسنوات عدة بصمت".

ومُنح هذا الوسام لكل الذين قدّموا أنفسهم لخدمة المجتمع بمن فيهم الاطباء والممرضون خلال الأزمة التي أسفرت عن وفاة اكثر من 33500 شخص في إيطاليا.

وُلد مباندا في روما من أب كونغولي وأم إيطالية، وكان من المقرر ان يخوض في 14 آذار الفائت مباراة ضد منتخب إنكلترا أمام نحو 60 ألف متفرج في العاصمة الايطالية، في مشاركته الـ21 مع بلاده في منافسات "سيكس نايشنز" (الأمم الست).

الا انه وجد نفسه متدثراً ببدلة وقناع طبيين واقيين، وتطوع كسائق سيارة إسعاف الى جانب متطوعي "الصليب الاصفر" في بارما، في إقليم ايميليا رومانيا في شمال إيطاليا، إحدى أكثر المناطق تضررا من الوباء.

وقال مباندا لوكالة "فرانس برس" في آذار الفائت: "عندما ألغيت منافسات الركبي، سألت نفسي كيف يمكنني تقديم المساعدة من دون كفاءة طبية؟"، قبل ان يجد منظمة "الصليب الأصفر" التي توفر خدمة نقل الأدوية والغذاء للمسنين.

وبعد يوم كامل أمضاه في توزيع الأقنعة والوجبات الغذائية والمساعدات الطبية، رأى المعنيون ان البنية الجسدية القوية للاعب نادي "زيبري ركبي" تصلح للإفادة منها في مجال آخر ووجد نفسه "على الجبهة، في قلب الأزمة. بت أقوم بنقل المرضى الذي ثبتت إصابتهم بالفيروس، من مستشفى الى آخر في المنطقة. أساعد في وضعهم على الحمالة، أو اذا كان هناك مرضى يجب نقلهم من كرسي متحرك، أو حتى أحمل قارورة الأوكسيجين".

وكتب عبر حسابه في "إنستغرام" في أيار الفائت: "لقد عملت أكثر من أي وقت مضى خلال الأيام الـ70 الماضية".

وتابع: "لقد نقلت أكثر من 100 مريض، وعانيت من فترات مناوبة قاسية حيث تناولت الغداء في المساء، لأنني لم أستطع خلع البدلة لتجنب خطر الإصابة الى حين القيام بعملية التعقيم".

وأضاف: "خلال الفترة الأكثر قساوة، كنتُ أبكي في المساء، من أجل التخفيف عن نفسي لما رأيته خلال اليوم وهو أمر لم أكن معتادًا عليه".

وخلال تلك الفترة، حظي مباندا بدعم والده الجراح في ميلانو الذي عمل "أيضاً في الخطوط الامامية".

وأكد مبادنا، الذي يلعب في الخط الثالث في الركبي أنه سيعيد التجربة إذا تتطلب الأمر، مضيفاً: "في الحقيقة، اعترفتُ عدة مرات خلال هذه الفترة أنني نادم كوني لم أبدأ بذلك في وقت أبكر وسأنصح كل شخص من الآن فصاعداً بالتطوع".

وختم: "بالنسبة لي، كانت تجربة لا تصدق".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم