تريز عوّاد شاعرة وكاتبة وروائيّة ومسرحيّة، تجريبيّة وحديثة، بالعربيّة والفرنسيّة. لكنْ، يكفيها أنّها شاعرة. ولم تكن في حاجةٍ إلى أوصافٍ أخرى. مغادرتها المتواضعة الصامتة، قبل أيّام، لا تُنقِص شيئًا من قيمتها. سرُّها كان في رأسها، في حبر الرأس. ومنه إلى كيفيّات التسييل في مجرى الكلمات. حيث الكلمات نتفٌ، وأشكالٌ مبتورةٌ، وأجنّةٌ في مخاض، وأصواتٌ، وروائح، وأنفاسٌ تتشلّق من خلايا الباطن، باحثةً في الظلمة، في الحلكة الدامسة، في الخطوات الملقاة اتّفاقًا واعتباطًا، وأينما كان، عن منفذٍ ومخرجٍ إلى الضوء.يكفيها أنّها شاعرة. وقادرة على معاينة ما يجري في الداخل الباطنيّ المغلق. في المكان الذي يَحفظ ما لا يُحفَظ. وقادرة على تأمين عمليّة نقل المعاينة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول