الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قاسم: الاولوية مواجهة الخطرين الإسرائيلي والتكفيري

A+ A-

رأى نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حفل إطلاق برنامج "أنا في أسرتي" بدعوة من بلدية حارة حريك، ان الحكومة اللبنانية تشكلت بعد معاناة طويلة، ولو صفت النيات واعترف الأطراف بالحقائق والوقائع لتشكلت هذه الحكومة قبل سنة، ولكن كان هناك معاندة وتضييع للجهود ومراهنات خارجية، كلها أدت إلى التأخير، الحمد لله الآن هذه الحكومة تشكلت".


واعتبر أن "هذه الحكومة هي نتيجة تفاهم سياسي"، داعيا الى "انتهاز فرصة التفاهم السياسي لتعميمه من أجل أن نتفاهم على قضايا أخرى خصوصا وأننا في وضع لا يمكن أن نراهن فيه لا على التطورات الإقليمية ولا الدولية". وقال: "اليوم المنطقة في حالة انعدام وزن، والأزمات مفتوحة وستبقى مفتوحة إلى زمن طويل، بل بالعكس هي تفتح أزمات جديدة، فإذا ربطنا لبنان بالأزمات المفتوحة هذا يعني أن نضيف إلى أزماتنا أزمات أخرى، أما إذا حاولنا تمتين التفاهم السياسي فهذا ما يساعدنا على سلوك الطريق الصحيحة".
وأعلن "ان هذا التفاهم يجب أن يكون مبنيا على خمسة أمور:
أولا: أن نعترف بوجود خلاف سياسي بيننا في بعض القضايا وأن نتفاهم على تنظيم هذا الخلاف، وأن يحترم بعضنا بعضا، وأن ننتقد آراءنا المختلفة بلياقة وأخلاقية وموضوعية من دون المس بالشخصي، على قاعدة أن الاختلاف حق وأن هذا البلد لنا جميعا ولا يستطيع أحد أن يستأثر نيابة عن الآخرين أو أن يمنع الآخرين من التعبير عن اقتناعاتهم.
ثانيا: هناك مصلحة للبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بأن تعالج بعض القضايا التي تهم الناس، علينا أن نعمل لتيسير أمور الناس في هذه القضايا التي تشمل الجميع، لا أن نأخذ الحكومة مطية لتحقيق بعض المكتسبات الخاصة على حساب البلد.
ثالثا: أن نعمل لإنجاز الاستحقاقات وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي والتهيئة للاستحقاق النيابي، وإقرار قانون نيابي عادل يعطي الطوائف والفئات المختلفة حقوقها بالتمثيل الصحيح، فهذا يساعد على إنتاج سلطة سياسية جديدة تطمئن الناس.
رابعا: أن نلتفت أن الإستراتيجية الدفاعية لم تقرر بعد، وأن هناك أطرا لمناقشة هذه الإستراتيجية الدفاعية، فإلى حين إقرارها لا داعي لأن يسقط البعض رأيه في الإستراتيجية وكأنها تحصيل حاصل أو أمر مقرر ومفروغ منه، ثم يبدأ الشحن الإعلامي والسياسي ضد الأطراف الأخرى التي لا تؤمن بقناعاته وآرائه. نحن مختلفون على الإستراتيجية الدفاعية، وهناك محل لمناقشتها، علينا أن ننتظر نتائج هذا النقاش إلى أن نصل إلى نتيجة. هناك واقع عملي اسمه قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، علينا أن نحافظ على هذه القوة وأن نحترمها إلى حين نرى طرقا أخرى لاستبدال هذه القوة أو لإقرار إستراتيجية دفاعية تختلف عن الواقع الحالي الذي ننطلق منه للاستراتيجية العملية التي نواجه بها العدو الإسرائيلي. الخطر الإسرائيلي على لبنان والمنطقة لا يمكن مواجهته إلا بالسلاح والمقاومة وهذا ما أثبتته التجربة، ولولا المقاومة لما تحرر لبنان. وهذه حقائق يجب أن نعمل لها.
خامسا: عدم ربط لبنان بأزمات المنطقة، يعني لا نربط الحلول بحلول المنطقة، لأن أزمات المنطقة طويلة ولا أحد يعلم كم تستمر، وهنا أريد أن ألفت النظر إلى أننا أمام خطرين كبيرين: الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري. وهذان الخطران لهما أولوية المواجهة. لذا يجب أن نعمل كل ما يؤدي الى مواجهة الخطر الإسرائيلي والى التحرير والحماية، وإلى منع انتشار الإرهاب التكفيري وتوفير الأمن في مواجهته".
واكد ان "هذه مسؤوليتنا جميعا، ونحن واثقون أن أصحاب الحق منتصرون، ولذا لا نفاجأ أبدا أن نحقق الانتصار تلو الآخر، وأن نؤمن بأننا فائزون في نهاية المطاف في كل الملفات لأننا على حق وسيسقط الباطل ولو بعد حين".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم