اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"منتجاتنا تحميك، ونحن نحمي خصوصيتك"، لأن الواقي الذكري وشرائه من الصيدليات له علاقة معظم الوقت ب"عمل مشبوه" اي له علاقة بالجنس, وهذا الامر من المحرمات في مجتمعنا الذي يعشق التكاذب, كانت الفكرة الطريفة لشابين لبنانيين في تأسيس موقع تجاري www.yallacondoms.com يقدم خدمة تأمين الواقي الذكري الى طالبه في منتهى الخصوصية، بعد 48 ساعة، فيتثنى له الوقت الكافي وسعة الخيار لينتقي ما يلزمه، كما يتجنب نظرات بعض العاملين في الصيدليات.
ان كنا في لبنان بدأنا نكثر الحديث عن حملات التوعية الخاصة بالجنس الامن، وان كان استعمال الواقي الذكري يجنب الذين يقيمون علاقة جنسية العديد من الامراض المنقولة والمعدية، الا ان الموضوع الجنسي والثقافة الجنسية لا تزال بدائية جدا. لذلك يشعر العديد من الشباب بالحرج من التوقف امام الصيدليات لشراء الواقي الذكري. من هنا كانت فكرة توزيع الواقي الذكري الى البيوت وحسب الطلب، وهي الخدمة الجديدة التي اطلقها هذا الموقع حيث يدخل المستهلك ليشاهد مجموعة كبيرة ومنوعة من الواقي الذكري وعدد من الاكسيسوارات الخاصة بها، من الكريمات و"السبراي" وغيرها. وبعد الاختيار يعطي عنوانه البريدي وعنوان الاقامة، وتصله الاغراض عبر شركة البريد السريع بمغلف مقفل وآمن لا يظهر ما في داخله.
يدير هذا الموقع شابان احدهما متخصص في الصيدلة والاخر متخصص باللاعلانات الرقمية سبق وعمل مع غوغل اثناء اقامته في الخارج. تكلف خدمة التوصيل 5 دولارات الى اي منطقة في لبنان، وتصبح مجانية اذا كانت كلفة المشتريات اكثر من 30 دولارا. وهناك عرض لاول 100 مشتري. الدفع حاليا لا يتم على الموقع انما عند تسلم البضاعة التي يجهل ساعي البريد ماهيتها. ومهلة التسليم تكون 48 ساعة ليصل الظرف الى المستهلك. الفكرة انطلقت يقول الشابان من الحاجة الى شراء الواقي الذكري ولكن بتخطي العائق النفسي احيانا، وكذلك العقلية والثقافة اللبنانية التي لا تشجع على شراء الواقي الذكري حتى ان بعض الصيدليات ترفض بيعه. "ذهب احدنا الى صيدلية في الجديدة لتلبية طلبية فاجابته السيدة بانها لا تبيع الواقي الذكري. لأن الموضوع من المحرمات، ولاننا نعرض على موقعنا تشكيلة كبيرة في امكان الاشخاص الاختيار بحرية اكثر وحميمية اكثر ووقت اطول ليتمكن من معرفة ما يريد, مع الحصول على المعلومات كافة. والاسئلة والاستفسارات التي لا يريد ان يسأل عنها الشباب الصيدلي في امكانهم ان يسألوها على الموقع من خلال ارسال رسالة الكترونية او طرح الاسئلة على حديث "التشات" مع المعنيين المسؤولين عن الموقع".
الفكرة انطلقت قبل 5 ايام وبدأ التوزيع في عدد من المناطق والهدف هو توسيع المشروع من خلال ادخال انواع جديدة من الواقي الذكري مع التركيز على البضاعة المطلوبة اكثر من غيرها. وهناك مشروع تثقيف جنسي يقوم به عدد من الاختصاصيين من خلال الاجابة على الاسئلة، على ان تبقى هويات الاشخاص غير مطروحة على العلن.
