الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

القطاع الرياضي يترقب الشروط لعودة نشاطه... اجتماع السرايا اثار لغطاً وردود فعل متفاوتة

نمر جبر
القطاع الرياضي يترقب الشروط لعودة نشاطه... اجتماع السرايا اثار لغطاً وردود فعل متفاوتة
القطاع الرياضي يترقب الشروط لعودة نشاطه... اجتماع السرايا اثار لغطاً وردود فعل متفاوتة
A+ A-

اثارت نتائج الاجتماع الذي عقدته لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس "كورونا" ظهر السبت في السرايا الحكومي برئاسة الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع ورئيس اللجنة الوطنية لادارة الكوارث اللواء الركن محمود الاسمر بحضور عدد من اعضائها اضافة الى وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان لغطاً كبيراً خصوصا انه كان مخصصا للاستماع الى مطالب اصحاب الاكاديميات وانتهى بتوصيات تشمل باعادة النشاط الى القطاع الرياضي برمته، ما شكل نقزة في الوسط الرياضي وطرح جملة من التساؤلات.

في المضمون نتائج الاجتماع جيدة وتستجيب لمطالب غالبية القطاعات الرياضية ولو في الحد الادنى، اما في الشكل فقد اثار الكثير من اللغط خصوصا ان الحضور الرياضي اقتصر على حلقة ضيقة من ممثلي النوادي والاكاديميات (الكابتن السابق لمنتخب لبنان لكرة السلة فادي الخطيب رئيس نادي واكاديمية تشامبس وعضو اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي لكرة السلة "فيبا"، روبير باولي رئيس نادي واكاديمية اتلتيكو وزياد سعاده رئيس نادي واكاديمية بيروت فوتبول اكاديمي BFA) وغياب اشخاص مؤثرين منذ سنوات في القطاع الرياضي واعتراض عدد من اصحاب الاكاديميات التي لم تكن على علم بالاجتماع ولا بمضمونه، من دون التقليل من شأن الحاضرين وعلى راسهم الوزيرة اوهانيان وعضو اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية ورئيس الاتحاد اللبناني للريشة الطائرة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة ورئيس نادي هوبس جاسم قانصوه، ما اثار ردود فعل اجمعت على تأييد المضمون ورفض الشكل.

في شكل عام، صبت نتيجة الاجتماع لصالح القطاع الرياضي الذي، رغم معاناته الكبيرة قبل "كوفيد-19" نتيجة الازمتين المالية والاقتصادية التي وصلت الى ذهاب البعض لوصف حاله بمريض يعاني من حال الموت السريري ويعيش على الآلات، واعلان وفاته مؤجل الى وقت لاحق! التزم في شكل تام ومطلق بقواعد التعبئة العامة واقفل ابوابه وعطل نشاطه منذ اكثر من 90 يوما، كما لا يمكن التغاضي عن الحركة والدعوات التي كانت تحث على اعادة الحياة الى القطاع والتي سبقت الاجتماع بدءا من تحرك المحاضر الاولمبي رئيس قطاع الرياضة في "التيار الوطني الحر" ورئيس نادي مون لاسال جهاد سلامة الذي التقى الوزيرة اوهانيان واجرى اتصالات مع المعنيين تصب في هذا الاتجاه، مرورا بحركة اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية التي زار وفدا منها مكتب اوهانيان مرتين، ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية، وعدد من رؤساء الاتحادات، وصولا الى عدد من الرياضيين ما ادى الى الدفع ايجابا.

ولكن، ايجابية نتيجة الاجتماع لم تلغ اعتراض كثيرين على شكله خصوصا ان الدعوة وجهت تحت شعار "الاستماع لمطالب اصحاب الاكاديميات التجارية والاطلاع على اقتراحاتهم" كما نقل عن بعض المشاركين، فيما البعض الاخر يقول ان الدعوة وجهت لـ"بحث واقع القطاع الرياضي برمته" لتأتي النتيجة بتوصية بقرار اعادة النشاط الى القطاع الرياضي برمته، وسط غياب عدد من المعنيين.

في الوقائع حملت الوزيرة اوهانيان الى الاجتماع مسودة اقتراحان اتفقت عليهما مع وفد اللجنة الاولمبية، الاقتراح الاول يقضي بمعاودة نشاط النوادي والاكاديميات والمنشآت الرياضية على ثلاث مراحل تبدا في 1/6/2020 وتنتهي في 30/6/2020 مع تعليق نشاط المرحلة الرابعة التي تشمل الالعاب والانشطة المائية في المياه المفتوحة الى حين صدور قرار عن وزارة الداخلية والبلديات استنادا الى تقارير صادرة عن وزار الصحة، اما الاقتراح الثاني فيقضي بفتح جميع النوادي والملاعب والقاعات الرياضية وفق ضوابط ومعايير صحية بقدرة استيعابية لا تتجاوز 35 في المئة من قدرتها الاجمالية.

بدوره قدم قانصوه اقتراحه الذي تطابق مع الاقتراح الثاني لاوهانيان ولكن بتفاصيل اوسع (سبق ان قدمه في الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية الذي خصص لتقديم اقتراحات لمعاودة النشاط الرياضي ورفعه لاحقا وفدها الى اوهانيان) ويشمل القطاعات الرياضة كافة انطلاقا من حجم العائلات التي تعيش منه، والفوائد الصحية والمعنوية والجسدية، وضمن ثلاثة ثوابت: اقتصادية، والتباعد الاجتماعي واجراءات السلامة الصحية والوقائية، وحصر التدريبات بتمارين اللياقة البدنية والمهارات الفردية.

كما قدم الخطيب اقتراحا مفصلا حول عمل الاكاديميات وصالات اللياقة البدنية ضمن الثوابت والضوابط نفسها، في المقابل كان اقتراح باولي وسعاده يرتكز على اكاديمية كرة القدم في شكل خاص والية العمل ضمن الضوابط والمعايير التي تضمن السلامة الصحية.

نعم القطاع الرياضي يجب ان يستعيد نشاطه مهما كان الثمن، ولكن السؤال الابرز، هل هذه العودة المثقلة باعباء كثيرة تبدأ بإجراءات الوقاية ولا تنتهي بتحديد القدرة الاستيعابية التي ربما لا تكفي لتسديد رواتب العاملين في النوادي والاكاديميات، ستعيد الحياة الى قطاع يعاني من انسداد في مختلف شرايينه ولم تعد العلاجات الموضوعية تفيده وبات بحاجة ملحة الى عملية جراحية. النتائج قد تكون صادمة وغير متوقعة!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم