الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مجاعة 1915... الفساد الإداري والبطون الفارغة

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل
Bookmark
مجاعة 1915... الفساد الإداري والبطون الفارغة
مجاعة 1915... الفساد الإداري والبطون الفارغة
A+ A-
"لم تصب المجاعة جبل لبنان فقط، بل تخطته إلى بيروت، ومدن ساحلية أخرى بما فيها طرابلس، وشملت أنحاء من بلاد الشام ومن الأناضول". هكذا اختصر عزيز بك في كتابه "سوريا ولبنان في الحرب العالمية الأولى" (ص 60) واقع الامتداد الجغرافي لمجاعة 1916. في بحث مفصل عن هذه المرحلة، ذكر المؤرخ عصام شبارو في قسم خاص حمل عنواناً لافتاً "افتعال المجاعة في بيروت" أن "من المستغرب، أن تشهد بيروت الإصلاحات، التي حملت إسم واليها عزمي بك، في الوقت، الذي أخذت تعاني من المجاعة".وشدد على أن "عدداً من المؤرخين والباحثين لم يتورعوا عن اتهام جمال باشا بافتعال المجاعة في بيروت وجبل لبنان، بالرغم من عدم نكران دور حصار الحلفاء وغزو الجراد في قيام الأزمة الاقتصادية، التي استغلها التجار"، وأضاف أن "أنواع الحبوب كانت تباع في بيروت وغيرها بأثمان باهظة، ما أدى إلى تزايد عدد الفقراء في بيروت وأسواقها".احتكار الطحين...كيف تم تدارك الأزمة الإقتصاية؟ نقل شبارو عن كتاب "بيروت ولبنان في عهد آل عثمان" ليوسف الحكيم (ص 250) أن "بعض الوجهاء في بيروت لتخفيف المجاعة من جهة والإثراء الشخصي من جهة ثانية، أسسوا شركة تستورد الحبوب من ولاية دمشق تحت إشراف ضباط عسكريين، وتستلمها في محطات سكة الحديد لتوزيعها على الأهالي".وشدد شبارو، نقلاً عن المصدر نفسه، على مبادرة رئيس بلدية بيروت عمر الداعوق إلى شراء كمية من الطحين عن طريق أحد التجار السوريين، وقام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم