"حملة الإغاثة الغذائيّة" انطلقت لدعم 50 ألف عائلة... "هدفنا وضع حدّ للجوع" (صور وفيديو)

بعد أن أنهكت الأزمة الاقتصادية غالبية الشعب اللبناني وأرخت بثقلها على كاهله حتى بات من الصعب عليه تأمين خبزه كفاف يومه، جاءت أزمة #كورونا لتزيد الطين بلّة وتصعّب العيش في بلدٍ لم تنجح أيّ حكومة من حكوماته في تأمين أدنى المعايير المعيشية وأدنى الحقوق المدنية. من هنا أطلقت جمعية "بيت البركة" وبنك الغذاء اللبناني الجمعة "حملة الإغاثة الغذائية" التي تشمل المناطق اللبنانية كافة، بالتعاون مع 95 جمعية غير حكومية.

تقوم الحملة بتوضيب حصص غذائية وبذور زراعية ليتم توزيعها لاحقاً على 50 ألف عائلة متضررة بفعل الأزمة الاقتصادية والصحية، في 351 بلدة لبنانية بالتعاون مع 95 جمعية بمساعدة الجيش. وفي حديث لـ"النهار"، أكدت رئيسة جمعية "بيت البركة" مايا إبراهيمشاه أن "الحصول على الطعام هو حق إنساني ويجب أن يتعدّى تقديمه للمعوزين الخطة الاستغلالية التي تتّبعها الجهات السياسية قبيل الانتخابات". هذا الحق هو ما تسعى إلى ضمانه الجمعيات المشاركة في الحملة، والتي استطاعت بدعمٍ من المغتربين اللبنانيين "تأمين مواد غذائية لـ 50 ألف عائلة، أي ما يقارب 175 ألف شخص، في ساعة واحدة". تُرجع إبراهيمشاه عدم قدرة الجمعيات المحلية على تأمين مستلزمات الأكثر فقراً بوفرة كما عهدناها إلى "انصرافها لتقديم الدعم المالي للمستشفيات الحكومية غير المجهّزة بما يكفي للاستجابة لجائحة كورونا".

من جهته، اعتبر مروان فرعون، العضو المؤسس في بنك الغذاء اللبناني، أن "فقدان المداخيل من جهة، وفقدانها قدرتها الشرائية من جهة أخرى، دفعا بالبنك وبالجمعيات غير الحكومية لإطلاق حملة إنسانية قوامها المغتربون اللبنانيون، برعاية مؤسسة (سيل)"، لتثبيت اللبناني في أرضه وتأمين المواد الغذائية له، دون أن يتكبّد أية مشقّات". يشدد فرعون عل الشفافية المطلقة في التعامل مع التبرّعات، "بهدف اكتساب ثقة المغتربين والجهات المانحة وتأمين أكبر قدر من الأموال والمساعدات لدعم المشروع الخيري- الإنساني ودعم العائلات الأكثر فقراً"، فيتم بذلك التدقيق من قبل شركات محاسبة عالمية بالفواتير ومقارنتها بالمشتريات والمصاريف والتبرعات.

إلى جانب "حملة الإغاثة الغذائية"، تشير مديرة الاتصالات في بنك الغذاء اللبناني جنين المر إلى مشروع "من بيتِك لبيتُن" الذي "يقوم على جمع أطباق غذائية تحضّرها سيدات لبنانيات في منازلهن، وتوزيعها على أكثر من 85 جمعية أهلية عبر التواصل مع البنك". تشدد المر على أن الهدف الأوحد من الحملة "واضحٌ"، ألا وهو وضع حدّ للجوع".