الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"البرنس" بيَّض صفحته... محمد رمضان لم يسلم من النقد

رحاب ضاهر
"البرنس" بيَّض صفحته... محمد رمضان لم يسلم من النقد
"البرنس" بيَّض صفحته... محمد رمضان لم يسلم من النقد
A+ A-

يتحدّث الممثل المصري #محمد_رمضان في لقاء قديم له عن ذهابه إلى المسرح ليقابل المخرج حسام الدين صلاح، وأنه عندما قابله قال إنّ المخرجين يطلبون منه دائماً أن يترك صورته حين يقدّم طلباً للعمل، وقال له إنّ شعره ليس أشقر وعينيه ليستا ملونتين، في إشارة إلى عدم الوسامة، وأنه لن يتصل به أحد بسبب ذلك، إلا أنه استطاع أن يصبح نجماً لدى شريحة واسعة من الناس، وأن يحقق إيرادات عالية في السينما، وأن يكون من نجوم دراما رمضان حيث كرسته شخصية رفاعي الدسوقي في مسلسل "الأسطورة" في رمضان 2016 نجماً شبابياً. وفي الوقت نفسه، كانت الانتقادات تطال نوع الفن الذي يقدمه واتُهم بـ"البلطجة" وأنه يقدّم فناً هابطاً يساهم في نشر العنف لدى جيل الشباب، وأنّ شعبيته لدى الطبقة الشعبية فقط، فكان محط انتقاد الإعلام والصحافة في معظم الأحيان. 

وزاد من عدم تقبّل البعض لمحمد رمضان تصرفاته في الحياة العامة واستعراض "آثار النعمة عليه"، وازدادت "النقمة" عليه عند دخوله عالم الغناء ونوعية وأسماء الأغاني، أوّلها "نمبر ون" التي اعتمدها لقباً له في ما بعد، وأصبح لديه هاجس الرقم واحد، وكرّسه هذا اللقب كمادة دسمة للهجوم والانتقاد، وقابل هو ذلك بمزيد من "الاستفزاز" على مدار العام.

ورغم ذلك استطاع محمد رمضان هذا العام أن يقدّم مسلسل "البرنس" الذي اعتبر من أنجح المسلسلات التي قدّمت في هذا الموسم الرمضاني، وتعاطف الجمهور مع شخصية رضوان البرنس التي قدّمها، ويمكن القول إنها "بيَّضت" صفحة محمد رمضان لدى الجمهور، فحظي بإشادات كثيرة عن أدائه. ولكن يبدو أن هذا الفنان الشاب لم يكتفِ بالإشادة العربية وأراد أن يعطي لهذا النجاح صفة العالمية، فنشر مقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل، لتهنئة من الممثل الإسباني إنريكي أرسي، الذي لعب دور أرتورو في المسلسل الشهير "لا كاسا دي بابل". هذه التهنئة أشعلت مجدداً فتيل الهجوم على رمضان، وتحوّلت إلى نقد لاذع، بعد أن تم الإعلان أنّ هذا الموقع يتم دفع مبلغ من المال له مقابل أن يقوم أي فنان أجنبي بتقديم معايدة لأي شخص، ليعود الممثل الاسباني وينشر فيديو ينفي فيه أنه تلقى مبلغاً من المال مقابل تقديم التهنئة لرمضان، وأنه هنّأ الأخير ووصفه بالممثل الأفضل في العالم العربي بعد أن أخبره الموزع العالمي ريدوان بذلك.

وبعيداً مما إذا كان الممثل الاسباني قبض ثمن وصفه لرمضان بالممثل الأفضل بالعالم العربي أم لا، فإنّ إشادته به لا تقدم ولا تؤخر، فقد فات محمد رمضان أنّ الممثل الاسباني نفسه قد لا يكون معروفاً لدى كل الجمهور العربي، وأنه ورغم شهرة المسلسل، فإن غالبية الجمهور العربي قد لا تعرف اسم الممثل الأصلي ولم تشاهد المسلسل، وأن تهنئة ممثل إسباني له لا تزيد في رصيد نجوميته وموهبته، وإن وصفه الممثل الاسباني بأفضل ممثل في العالم العربي، فهذا لا يعني أنه كذلك، خصوصاً أن هذا الممثل الاسباني حتماً لا يعرف جميع ممثلي العالم العربي، ليعطي شهادة أفضلية لمحمد رمضان. وبالمقابل،  محمد رمضان لا تنقصه الموهبة ولا الكاريزما حتى وإن لم يكن أشقر الشعر، ليكون ضمن أفضل الممثلين في العالم العربي وليس أفضلهم، ولكن ما ينقصه الثقة بنفسه، فهو ورغم نجاحه أراد أن يأخذ شهادة تفوّق من ممثل أجنبي وهذا يوحي بأن (رمضان) لديه "أزمة ثقة" بنفسه، ويعزز من هذا الأمر تصرفاته في حياته العامة التي يحاول تعويضها باستفزاز الجمهور والإعلام.

محمد رمضان الذي في تصريحاته القديمة يعتبر أن النجومية قد تكون بسبب الشعر الأشقر والعيون الملونة، ينقصه الكثير من الثقافة الأدبية التي تصقل موهبته وتخلصه من عقدة "نمبر ون"، لتضعه على المسار الصحيح، سواء لناحية اختياراته الفنية مستقبلاً ليتجاوز "عقدة" نجومية الفئة الشعبية، وفي الوقت نفسه بحاجة لمن يكبح جماح تصرفاته حتى لا يخسر نجاحاته ويفقد نجوميته في زحام الخلافات والانتقادات والألقاب الفارغة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم