بوتين يأمر بتوسيع الوجود الروسي في سوريا

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس على مرسوم يفوض وزارتي الدفاع والخارجية، إجراء مفاوضات مع الحكومة السورية بغية تسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا.

ووافق بوتين، في المرسوم المنشور على موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية، على اقتراح الحكومة الروسية في شأن التوقيع على البروتوكول الرقم 1 في شأن "تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية" للاتفاق المبرم في آب 2015 بين موسكو ودمشق حول نشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سوريا.

وأوكل المرسوم إلى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية "إجراء مفاوضات مع الجانب السوري، والتوقيع عليه لدى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين نيابة عن روسيا الاتحادية".

ويسمح المرسوم للوزارتين بإدخال "تغييرات لا تحمل طابعاً مبدئياً" في مسودة البروتوكول التي صادقت عليها الحكومة الروسية.

وتملك روسيا منشأتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية استخدمت لشن ضربات جوية على القوات المعارضة للرئيس بشار الأسد، وقاعدة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط.

وأتى قرار بوتين، بعد أيام من ترقيته السفير الروسي لدى دمشق ألكسندر يفيموف (62 سنة)، ليصير مبعوثاً شخصياً له، حيث سبق ليفيموف أن عمل في السفارة الروسية في عمّان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.

وهذا يعني أن سفير موسكو في دمشق، صار يتبع الكرملين مباشرة، وليس وزارة الخارجية الروسية، مما يمنحه حرية أكبر في التحرك واتخاذ القرارات.

وتأتي الخطوة الروسية بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات والانشقاقات داخل النظام السوري وكان آخرها الخلاف بين الرئيس بشار الأسد مع ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.

وكانت صحيفة الواشنطن بوست" الاميركية، أوردت في تقرير لها الاثنين، إن الأسد يواجه مجموعة من التحديات الكبيرة، التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا.