السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المقاصد ليست للبيع أو للتصفية

المحامي حسن مطر
Bookmark
المقاصد ليست للبيع أو للتصفية
المقاصد ليست للبيع أو للتصفية
A+ A-
مرّة ثانية وثالثة والحبل على الجرَّار، وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية تُعاني مشاكل إدارية ومالية وأزمة قيادة تَحُدّ من استمراريتها، وتُهدّد وجودها وديمومتها، وهي من أولى المؤسسات الأهلية في لبنان نشأة وتأسيساً ونجاحات باهرة، إذ يعود تأسيسها الى العام 1878م. مئة واثنان وأربعون عاماً، أي قبل قيام كيان دولة لبنان الكبير بنحو نصف قرن.لقد تمكّنت الجماعة المُؤَسِسة آنذاك بإيمانها العميق ووعيها الكبير ورسالتها المجيدة تجاه الوطن والمجتمع، وبمقاصدها الإسلامية الحنيفة، أن تكون جمعية في خدمة المجتمع الإسلامي من خلال التربية والتعليم وإنشاء مدارس تتولّى مهمّة تعليم أبناء المسلمين وتربيتهم ذكوراً وإناثاً على قاعدة الإيمان والعلم الحديث والتربية الصحيحة والأخلاق الحميدة. وقد عبَّر عن هذه الجماعة الخيّرة في كثير من المواقف والنواحي المؤسس الأول الفاضل والمبدع والمتفاني في خدمة مجتمعه الشيخ عبد القادر قباني، رحمه الله وطيّب ثراه، فقال: “إن العقول البشرية متى رسخت فيها الواجبات الوطنية منذ نعومة الأظفار وبلغت ما يُناسبُها من المعارف تغلّبت على كل شيء”، و”إنه بالعلم يستطيع المرء أن يخدم وطنه ويفهم واجباته وحقوقه وتزول أسباب التأخر عنه”.ورسمَ الشيخ المؤسس منهجاً في دعوته التربوية، فهو يدعو إلى افتتاح المدارس حتى تعمّ التربية والتعليم في سائر البلاد، وتتهذّب بواسطتها الأخلاق وتنمو المدارك فيعرف كل فرد حقه وواجبه نحو وطنه ومجتمعه، فيُساعد على تحسين اقتصاده وزيادة ثروته العمومية وبذلك يرقى الوطن.ونراه في مرحلة تالية يدعو إلى تأليف الندوات العلمية حتى يتمّ تعميم المعرفة، وتوضع العلاجات الناجعة لأمراض الجهل والجهالة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم